دبي ـ صوت الإمارات
أكد مدير الشؤون الفنية والرياضية للجنة الأولمبية الوطنية، أحمد الطيب، أن النسخة الرابعة من برنامج الأولمبياد المدرسي ستعتمد آلية جديدة، و 3 مراحل من المنافسات التأهيلية، من أجل الارتقاء بمستوى جميع الطلاب والطالبات المنتسبين إلى المشروع.
وأشار إلى أن تفعيل دور الشركاء الإستراتيجيين للبرنامج، والتواصل معهم بصفة مستمرة، سيخلق بيئة نموذجية لتبادل المقترحات ووجهات النظر، بما يحقق الهدف الأسمى للبرنامج، وهو الكشف عن المواهب الكامنة على مستوى الدولة، بالإضافة إلى اتباع نظام جديد في المنافسات يعتمد على إقامة مسابقتين تمهيديتين، قبل تدشين المرحلة النهائية من البرنامج في الإمارة التي سيتم الكشف عنها لاحقاً من قبل اللجنة العليا.
جاء ذلك في الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر اللجنة الأولمبية الوطنية أول من أمس، بحضور كل من أحمد الطيب مدير الشؤون الفنية والرياضية للجنة الأولمبية، وأحمد عبد الرحمن رئيس قسم التربية الرياضية بمنطقة دبي التعليمية، عضو مجلس إدارة اتحاد الرياضة المدرسية، وعدد من الفنيين المختصين باللجنة ووزارة التربية والتعليم.
وأشار الطيب إلى أن التأكيد على ضرورة التواصل الفعال مع الشركاء كافة، إنما هو ترجمة لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من خلال بحث أوجه التعاون بين الأطراف كافة، والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية، لاسيما أن برنامج الأولمبياد المدرسي مشروع قومي في المقام الأول، يستثمر قدرات النشء ويصقل مهاراتهم.
وكشف الطيب أن المنافسات التأهيلية ستجرى لقياس القدرات الفنية والتنافسية للطلبة، واختبار أدائهم في أكثر من محطة لمنحهم متسعاً وفرصاً إضافية لإثبات القدرات، على أن تكون المنافسات الأولى من خلال التجمعات لكل لعبة أما النهائيات فستجمع الرياضات كافة.
وتناول الحضور عدداً من الموضوعات المدرجة في مستهل لقاءاتهم المشتركة، للإعداد للنسخة الجديدة من برنامج الأولمبياد المدرسي، حيث ترتكز المحاور الأساسية التي سيتم على ضوئها تطبيق خطة العمل الفنية، سواء بمراكز التدريب أو خلال المراحل الحاسمة من عمر البرنامج، على تقييم مستوى المدرسين ممن سيتولون مهمة تدريب الطلاب، وذلك عبر تدشين ورش العمل، والتعرف عن قرب على مدى كفاءة المدرس وجاهزيته لخوض العملية التدريبية.
من جانبه أوضح أحمد عبد الرحمن، رئيس قسم التربية الرياضية بمنطقة دبي التعليمية، عضو مجلس إدارة اتحاد الرياضة المدرسية، أن الجميع يضع مصلحة البرنامج ونجاحه فوق كل اعتبار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وزارة التربية والتعليم ستذلل كافة العقبات والصعوبات، التي من الممكن أن تواجه الطلاب أو الفنيين خلال الفترة المقبلة.
وخلص الحضور إلى ضرورة عقد اجتماعات دورية أسبوعية للوقوف على كافة المستجدات والتطورات، بشأن فعاليات النسخة الرابعة من برنامج الأولمبياد المدرسي. وكانت الإمارة الباسمة قد استضافت فعاليات النسخة الثالثة من برنامج الأولمبياد المدرسي، والتي شهدت مشاركة 1746 طالباً وطالبة من مختلف مناطق الدولة التعليمية، مقدمة بذلك مستوى تنظيمياً فريداً نال استحسان الجميع.
واستعرض الحضور كيفية تقديم برنامج غذائي صحي، لطلاب وطالبات الأولمبياد المدرسي، بحيث ينعكس على أدائهم الذهني ودرجة لياقتهم البدنية، إلى جانب غرس ثقافة الحياة الرياضية في نفوسهم في تلك المرحلة المبكرة، عن طريق التعريف بالأهداف النبيلة للمشروع والذي لا يقتصر على حصد ميدالية أو تتويج منطقة تعليمية بصدارة جدول الترتيب في ختام منافسات النسخة، بل يجعل الجميع على موعد مع التعرف على القدرات الذاتية، والكشف عن أهم ما يتميز به البعض من أبناء وبنات الوطن.