الحصن"إلى نصف نهائي كأس آسيا للصالات"

تأهل فريق نادي دبا الحصن إلى نصف نهائي بطولة كأس الأندية الآسيوية لكرة قدم الصالات، بفوزه الكبير والمثير،  على فريق سانا كان هوا الفيتنامي 6-2، في أولى مواجهات الدور ربع النهائي من البطولة، بعد أن قدم الفريق الحصناوي مباراة العمر وكتب التاريخ ببلوغه نصف النهائي، كأول فريق إماراتي يصل إلى هذه المرتبة في البطولات الآسيوية لكرة قدم الصالات، على مستوى الأندية والمنتخب الوطني الأول، وكانت الفرحة عارمة وكبيرة بالإنجاز الحصناوي في أوساط البعثة التي احتفلت بالفوز على الفريق الذي يضم 9 لاعبين يشكلون عماد المنتخب الفيتنامي المتأهل لكأس العالم 2016، على حساب الكمبيوتر الياباني في تصفيات أوزبكستان قبل شهور.

الشوط الأول

تألق فريق دبا الحصن في الشوط الأول من اللقاء وقدم عرضاً أسطورياً ومستوى متميزاً، وأدخل الفريق الفيتنامي في تجربة صعبة وأحرجه كثيراً، وكان من المفترض أن تنتهي المباراة من الشوط الأول، حيث أهدر نجوم الحصن 5 فرص محققة، كانت كفيلة بإنهاء اللقاء مبكراً، ولم تكن هناك سوى فرصة واحدة فقط للفريق الفيتنامي الذي وقف مشدوهاً من قوة الأداء والسيطرة الإماراتية، وتبادل إهدار فرص المارد الحصناوي في الشوط الأول كريم أبوزيد وماريو الذي رد له القائم كرة جميلة، وفي الثواني الأخيرة أهدر البرتغالي ماريو فرصة سهلة عندما انفرد بالمرمى ولعبها على حافة العارضة، وكاد حسن الحنطوبي أن يرتكب غلطة الشاطر عندما أخطأ تقدير الكرة التي أعادها له ماريو، ومرت الكرة السهلة من تحت أقدام الحنطوبي ومرت بسلام أسفل القائم الأيسر لمرمى دبا.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني، دخل فريق سانا كان بخطة هجومية محكمة، ونجح في تسجيل هدف السبق في الدقيقة الأولى، ويعود دبا الحصن لأجواء اللقاء بالتعادل عن طريق النجم المتوهج والمتألق عبدالله سالم، من تمريرة حمد الغول، وأضاف حمد الغول الهدف الثاني من تسديدة صاروخية من منتصف الملعب، مستفيداً من المخالفة التي احتسبها الحكم عقاباً للاعب فيتنام نجوين مان، مع اللاعب المحترف اللبناني كريم أبوزيد، وأضاف عبدالله سالم الخالدي الهدف الثالث من كرة ساقطة أرسلها حسن الحنطوبي، وذلك قبل نهاية المباراة بست دقائق، وفي هذه الأثناء اضطر مدرب الفريق الفيتنامي للجوء إلى أسلوب «باور بلاي»، ونجح في تسجيل هدف قلص به النتيجة 3-2، وواصل في تكتيك «باور بلاي»، ولكنه دفع الثمن غالياً، ونجح فريق دبا الحصن في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية، عن طريق عبدالله محمد جاسم الحوسني الخالدي، واختصاصي الكرات عابرة القارات حسن الحنطوبي، واختتم المحترف البرتغالي ماريو كلاوديو مهرجان الأهداف بالهدف السادس.

احتفالية كبيرة

واحتفل لاعبو الفريق الإماراتي بترديد النشيد الوطني داخل الصالة، بمشاركة مجموعة من شباب الإمارات تألفت من 10 أشخاص تكبدوا مشاق الحضور إلى صالة أرينا بانكوك، وحرص أبناء الإمارات على الحضور إلى الصالة رغم تزامن موعد الحضور مع هطول الأمطار، وتواصلت الاحتفالات داخل غرف الملابس عندما حمل اللاعبون المدربين محمد المرزوقي وراشد خليفة على الأعناق، وحرصوا على التقاط الصور ونشر التغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقى جميع اللاعبين مكالمات التهاني والتبريكات من ذويهم في المنطقة الشرقية، ومن مدينة دبا الحصن على وجه الخصوص.

مواقف الرجال

وقال خميس خصاو رئيس مجلس إدارة نادي دبا الحصن، إن الحديث في مثل هذه المواقف صعب، ولكن أستطيع القول إن الرجال مواقف، وإن لاعبي دبا الحصن كانوا أبطالاً ورجالاً بمعنى ما تحمل الكلمة، فقد شرفوا الدولة برفع علم الإمارات عالياً خفاقاً يرفرف في سماء بطولة الأندية الآسيوية لكرة الصالات، ضمن أفضل 8 فرق، ثم واصلوا التميز والإبداع وحققوا الإنجاز، وكتبوا التاريخ وتأهلوا إلى نصف النهائي وأصبحنا ضمن أفضل أربعة فرق، بعد الفوز على فريق يعتبر منتخباً مونديالياً، ونحن نشارك لأول مرة على المستوى الخارجي.

وقال خصاو، إن اللاعبين أدوا المطلوب منهم وأكثر وكفوا ووفوا، الجهازان الفني والإداري قاما بدورهما على أكمل وجه، وما تحقق إنجاز كبير يحسب للفريق لاعبين وإدارة وأجهزة فنية وإدارية، ويحسب أيضاً للدور الكبير والرائع والمميز الذي تقوم به صحافتنا ووسائل الإعلام التي نتابعها صباح كل يوم، وهي تفرد مساحة واسعة جداً لفريق دبا الحصن ممثل الوطن في الآسيوية.

عمل مميز

وقال محمد المرزوقي مدرب دبا الحصن في المؤتمر الصحافي: بحمد الله وتوفيقه نجحنا ووفقنا في تسطير الإنجاز، وأكدنا لكل آسيا أن فريق دبا الحصن يعتبر قوة لا يستهان بها على مستوى أندية آسيا، وأعتقد أننا قدمنا عملاً مميزاً ورائعاً وحققنا كل الأهداف التي من أجلها شاركنا في البطولة ونطمح للأفضل، ونحن نلعب من دون ضغوط، وصعودنا إلى هذه المرحلة سيظل محفوراً بحروف من ذهب في ذاكرة التاريخ. وبالعودة إلى المباراة، قال: كان من المفترض أن ننهي المباراة من الشوط الأول، ولكن أهدرنا 5 فرص مضمونة، وبين الشوطين شددت على اللاعبين بعدم التراخي وعدم استسهال المهمة كون الفريق كان مسيطراً على مجريات الشوط الأول، وعلى الملعب طولاً وعرضاً، وأهدر فوزاً في متناول اليد.

وأضاف: قلت لهم كل شيء وارد وجائز، فإذا كتب لنا وتقدمنا بهدف سنجبر الفريق الفيتنامي على الاندفاع هجوماً، وهذا ما تمناه في الشوط الثاني، وللأسف استقبلت شباكنا الهدف الأول، ولكن كان له مفعول السحر في لاعبي دبا الحصن الذين تحولوا إلى أسود في الملعب، وعدلوا النتيجة وأضافوا خمسة أهداف.

إهداء

أهدى اللاعب عبدالله سالم الخالدي، الهدفين الرائعين في شباك الفريق الفيتنامي، إلى مدرب فريق نادي الشباب عبدالله عبدالباسط الذي لولا جهوده لما استطاع المشاركة مع دبا الحصن.