أثبت مشجعو فريق أوتريخت الهولندي مجددا، أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي مجال تفيض فيه الإنسانية والمشاعر النبيلة، وذلك خلال اللقاء الذي جمع فريقهم أمس السبت، بضيفه آيندهوفن.

وحرصت جماهير أوتريخت على مواساة نجم نادي آيندهوفن، المغربي محمد إحتارين، الذي فقد والده، ومازال يجتر ألم فقدانه، ولم يستطع أن يكبح مشاعر التوجع.

وفي الدقيقة "24"، وهو رقم القميص الذي يحمله إحتارين، وقفت جماهير نادي أوتريخت في المدرجات، حتى تدعمه وتعزيه.

ولم يتمالك إحتارين (17 عاما)، مشاعره بعد تحية الجماهير، وظهر متأثرا، حيث أدمعت عيناه، لكنه تمساك وواصل اللعب.

وتوفي والد إحتارين الأحد الماضي في هولندا، عقب معاناته مع مرض السرطان، وشيع جثمانه الخميس الماضي، في مدينة الحسيمة المغربية مسقط رأسه.

وكانت مواجهة أوتريخت التي تدخل ضمن منافسات الأسبوع العاشر من الدوري الهولندي لكرة القدم، هي الأولى لإحتارين منذ وفاة والده، حيث غاب مؤخرا عن مجموعة من المباريات لفريقه، كما أنه أجل حسم قضية اختياره للمنتخب الذي سيمثله مستقلا، ومازال مترددا في الاختيار بين منتخب بلاد جذوره ومسقط رأس والده، المغرب، ومنتخب بلاد نشأته هولندا.

ويُشار إلى أن مباراة أوتريخت وضيفه آيندهوفن، انتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة

قد يهمك أيضًا :

الظفرة يعمّـق جراح النصـربعدما ألحق به خسارة "موجعة" في عـقر داره