الأولمبي محمد القايد

أهدى بطلنا الأولمبي محمد القايد، الإمارات، الميدالية الرابعة في بطولة العالم لبارالمبية ألعاب القوى المقامة بلندن بعد فوزه بفضية 200 متر على الكراسي المتحركة الفئة تي 34 في ختام مشاركته في هذه التظاهرة العالمية، مكرراً مشهد السباق الخاص بينه وبين التونسي وليد كتيلة الذي ابتسمت له الأمتار الأخيرة ليظفر بالميدالية الذهبية محققاً 4 ميداليات ذهبية في المونديال، بينما كانت الفضة من نصيب بطلنا الأولمبي الذي رفع رصيده من الميداليات إلى أربع 3 فضيات وبرونزية فيما ذهبت الميدالية البرونزية إلى أستراليا.

ونجح بطلنا الأولمبي الحائز على ذهبية 800 متر على حساب وليد كتيلة في دورة الألعاب ريو والتي تعد الأولى في تاريخ ألعاب القوى خلال مشاركاتها بالدورات البارالمبية، في صيد أكثر من عصفور بحجر واحد رغم حالة الحزن التي ظلت تخيم على البعثة بعد وفاة عبدالله حيايي فقيد الرياضة وأصحاب الهمم في الملعب بحصوله على 4 ميداليات ملونة وسط عمالقة "أم الألعاب" وحضور جماهيري فاق ال26 ألف متفرج بالملعب الأولمبي.

وذكر اللاعب المتوج إنه كان يتطلع للفوز بميدالية ذهبية ولكن الحظ لم يحالفه في أكثر من سباق، وأضاف: "هدفي بعد انتهاء مشوار المونديال التحضير لخوض تحدي النسخة الجديدة للدورة البارالمبية طوكيو 2020، لاسيما أن فوزي بميداليات في لندن لم يأت من فراغ وإنما كان ثمرة التدريبات المتواصلة رغم الضغوط بعد وفاة عبدالله حيايي".وتابع: "أهدي إنجاز فضية 200 متر إلى بنتي نورة والتي لم أشاهدها منذ فترة بسبب المعسكرات الخارجية ولا بد من توجيه الشكر إلى أسرتي".

وأكد ماجد العصيمي، نائب رئيس اتحاد المعاقين، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن القايد أوفى بالوعود وكان على قدر التحدي لينجح في تحقيق المراد بحصوله على 4 ميداليات ملونة رغم حادث وفاة عبدالله حيايي.
وأشار العصيمي إلى أنه تقع على القايد مسؤولية كبيرة من أجل المحافظة على هذا المستوى وتألقه اللافت في مونديال لندن والذي كان بمثابة محطة مهمة كشفت أوراق طوكيو 2020.
وأكد العصيمي أن مونديال لندن كان محطة مهمة ل"أصحاب الهمم" من أجل اكتساب الخبرات الميدانية في مثل هذه الأحداث المهمة رغم أن بعض العناصر مرت بظروف محزنة بعد وفاة حيايي مع التأكيد على أن طريق الوصول إلى منصات طوكيو 2020 لن يكون سهلاً.

ووصف ذيبان المهيري أمين عام اتحاد المعاقين مدير البعثة الإنجاز بالمستحق مشيراً إلى أن الثواني الأخيرة حسمت السباق.
وذكر: نهدي الميدالية الفضية إلى روح وأسرة عبدالله حيايي فقيد الرياضة وأصحاب الهمم والذي توفي في الملعب أثناء التدريبات قبل انطلاق مونديال البارالمبية.
وأشار المهيري إلى أن محمد القايد يعد نموذجاً للبطل الأولمبي المجتهد الذي يسعى دائماً لرفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية، مبيناً أن الحارة التاسعة التي انطلق منها القايد لم تخدمه في سباق أمس الأول.