معاذ عبدالخالق

أكد نجم حراسة المنتخب اليمني لكرة القدم سابقاً وناديي أهلي صنعاء والعروبة، معاذ عبدالخالق، أن ظهور المنتخب اليمني لكرة القدم بمستوى متواضع في المرحلة الثانية من تصفيات قارة آسيا المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وكأس آسيا 2019، والتي اختتمت نهاية آذار/مارس الماضي، نتاج طبيعي للظروف التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام، ونظرًا إلى توقف الأنشطة المحلية وابتعاد اللاعبين عن أجواء المباريات لفترة طويلة، الأمر الذي أثر على مستوياتهم الفنية.

وشارك المنتخب اليمني في التصفيات المشتركة ضمن المجموعة الثامنة بجوار منتخبات كوريا الشمالية وأوزبكستان والفلبين والبحرين، وتذيل فيها ترتيب المجموعة بثلاث نقاط فقط حصدها من الفوز على الفلبين في أرض الأخير، في ما تلقى سبع خسائر، ولعب جميع مبارياته في الدوحة على اعتبارها أرضه بسبب الحظر المفروض على الملاعب اليمنية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والمتواصل منذ العام 2011.

ورغم تذيّل المنتخب اليمني للمجموعة إلا أنه وفقاً لنظام الاتحاد الآسيوي فقد انتقل إلى مرحلة الملحق التي سيواجه فيها يومي 2 و7 حزيران/يونيو المقبل منتخب المالديف؛ لتحديد بقية المتأهلين إلى دور المجموعات "المرحلة الثالثة والأخيرة" من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا.

ونوَّه الحارس العملاق، والذي يعتبر آخر جيل العملاقة في موقع الحراسة والملقب بالأخطبوط، في حديث خاص إلى "صوت الإمارات"، أن الاتحاد اليمني لكرة القدم لم يقم بأي دور مع المنتخب، معتبراً أنه لا وجود لدور الاتحاد في الفترة الحالية وكان كل تركيزه ينصب على المشاركة لأجل المشاركة فقط ولم يقم بدوره السليم.

وكان عبدالخالق يستعد لتنظيم مهرجان اعتزاله منذ نهاية العام 2014 ومطلع العام 2015، ولكن الحرب التي اندلعت في اليمن تسببت في تأجيل مهرجان الاعتزال إلى أجل غير مسمى.

وأشار إلى أن التغييرات الفنية التي حدثت في الجهاز الفني للمنتخب اليمني خلال مشاركته في التصفيات أثرت بشكل سلبي على أداء المنتخب، وكان من الصعب البحث عن مدرب أجنبي في الفترة الحالية فتم الاعتماد على المدربين المحليين؛ كون المدرب الأجنبي لن يضِف أي شيء للمنتخب اليمني ويفضل إيكال المهمة للمدرب الوطني.

وشهدت الأجهزة الفنية للمنتخب اليمني الكثير من التغييرات؛ بسبب رحيل المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب، الذي قاد المنتخب اليمني في خليجي 22 في الرياض نهاية العام 2014 وحقق معه نتائج طيبة بتحقيق نقطتين حصدهما المنتخب اليمني للمرة الأولى في تاريخ مشاركته في دورات كأس الخليج، كما قاده في الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية وحقق معه التأهل إلى دور المجموعات.

وفي دور المجموعات لم يقدم سكوب المنتخب اليمني في التصفيات المشتركة سوى في أول مباراة فقط أمام كوريا الشمالية، ثم غادر المنتخب ليتجه لتدريب نادي اتحاد كلباء الإماراتي ليتولى المهمة عقبه المدرب اليمني أمين السنيني، والذي بدوره استقال مرتين خلال التصفيات الأولى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر ليتولى المهمة مواطنه محمد النفيعي "مدرب منتخب شباب اليمن".

ثم عاد السنيني لتدريب المنتخب ولكته استقال المرة الثانية بشكل نهائي خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ليتولى المدرب الإثيوبي إبراهام مبراتو تدريب المنتخبين الأول والأولمبي "كونهما منتخب واحد باستثناء سبعة لاعبين لا تسمح لهم أعمارهم بالمشاركة مع الأولمبي"، ثم أوكل الاتحاد اليمني المهمة في آخر مباراة للمنتخب الأول، إلى الوطني أحمد علي قاسم، والذي باشر مهامه منذ نهاية شباط/فبراير الماضي.