الدار البيضاء ـ يسرى مصطفى
أكد فريد غنام المشارك المغربي، الذي لمع نجمه من خلال برنامج "The Voice" لـ "مصر اليوم" أن ما يجمعه بشيرين مجرد صداقة أستاذة بطالبها المجد، ولا علاقة غرامية تجمعهما، كما شدد على ضرورة الاهتمام بالمواهب المغربية، التي شاركت في البرنامج وعدم إهمالها. كان المشارك الأكثر شهرة في برنامج "The Voice" رغم أنه لم يظفر باللقب. فريد غنام الشهير بـ"فراولة"، عشق الموسيقى منذ أن كان في السادسة من عمره، رغم الظروف الأسرية الصعبة التي مر بها، فتمسك بالفن، وتمكن من تحقيق هدفه، ليبزغ نجمه مع الفرقة الغنائية الشبابية "مايارا باند" الفائزة بإحدى دورات مسابقة "جيل موازين". حققت أغانيه ملايين المشاهدات على الإنترنت بعد ظهوره اللافت على شاشة "إم بي سي"، وانتزع حب الجمهور الذي صوت له بكثافة. "مصر اليوم" كان في الموعد، وأجرى حوارًا معه عقب عودته إلى المغرب. تابع جميع المغاربة عودتك رفقة مواطنك الفائز بلقب "أحلى صوت" يدًا بيد. هل كان الأمر مقصودًا لحشد أكبر عدد من المعجبين لاستقبالكما في مطار محمد الخامس؟ عودتي رفقة مراد بوريقي كانت بديهية جدًا، مادمنا شاركنا في البرنامج التلفيزيوني نفسه، ووصلنا إلى الحلقة النهائية، التي حددت من الفائز بلقب "أحلى صوت"، ولم تكن هناك أي نوايا أخرى، بالعكس، فأنا سعدت جدًا بتتويج مراد، واعتبرت فوزه هدية لجميع المغاربة، وهو يستحق اللقب، وشخصيًا لست من الذين يحبطون عند نهاية كل برنامج عربي تشارك فيه المواهب المغربية ولا تحظى باللقب رغم تألقها الكبير، المهم أن مغربيًا ولد بلادي حصل على اللقب. غالبية الأغاني التي أديتها على مسرح "the voice"، كانت لملك الراي خالد، ولمس جميع المتابعين أن صوتك يشبه صوته لحد كبير. هل تعتبره مثلك الأعلى؟ مثلي الأعلى في الفن هو مغني الجاز الأمريكي Al Jarreau، كما أنني عاشق للشاب خالد، والدليل أنني غنيت له في البرنامج أكثر من أغنية. في الحقيقة لدينا الطبقات الصوتية نفسها، ولونه الغنائي يعجبني كثيرًا، وهو ليس بـ "راي" كما يعتقد البعض، بل أسلوب فني عالمي، وهو ما أطمح إليه في السنوات المقبلة، كما أتمنى أن يجمعني "ديو" معه. كنت من أقرب المشاركين إلى شيرين عبد الوهاب منذ البداية، هل كان دعمها الكبير سببًا في وصولك لنهائيات "the voice"؟ بكل تأكيد، فشيرين اختارتني في مرحلة الصوت فقط، وطلبت مني في بداية البرنامج الانضمام إلى فريقها، للبكاء سويًا، لأنني أملك إحساسًا عاليًا مثلها، ثم اختارتني ثانيًا في مرحلة المواجهة، وكانت تثق في قدراتي، كما أنها تعاطفت معي بعد معرفتها بقصتي، إلا أنني لم أتوقع أن أفوز بالتصويت، معتقدًا أن شيرين ستنقذني، ولاحظ الجميع فرحتها الكبيرة بعودتي في حلقة العروض المباشرة بتصويت الجمهور، الذي اختارني وأنا وعدته ألا أخيب ظنه، وأتمنى أن أفي بوعدي. طوال مراحل البرنامج كنا نرى مدى العلاقة الوثيقة بينك وبين شيرين، هل يمكن أن نراكما في عمل مشترك قريبًا؟ أريد استغلال الفرصة لتوضيح أمر ما، الجميع لاحظ أن موهبتي جذبت الأستاذة شيرين منذ اللحظة الأولى لظهوري، فأحبت صوتي وإحساسي العالي، كما أنها أشادت بالكاريزما، التي أملكها على المسرح، لكن للأسف فسر البعض ذلك على أنه علاقة غرامية خفية تجمعني بالفنانة المصرية، بسبب مداعباتها التي تظهر في كل حلقة من البرنامج، وكأنني المشارك الوحيد في فريقها، وهذا الأمر أثار الفضول والريبة لدى البعض، وهو ما اعتبرته أمرًا غريبًا ومزعجًا، فما يجمعني بشيرين مجرد صداقة أستاذة بطالبها المجد، الذي يجعلها فخورة كل مرة، ومنبهرة بأدائه، ولا شيء غير ذلك. وهذا الأمر كانت تعبر عنه أمام الملأ، لأن إحساسها صادق ونابع من القلب، وأتمنى من كل قلبي أن يجمعنا معًا عمل مشترك في القريب العاجل. ماذا حقق لك برنامج المواهب الغنائية "the voice"؟ تجربة برنامج "أحلى صوت" فريدة من نوعها، وهي بداية جديدة لمساري الفني، إذ مكنتني من إيصال صوت المواهب المغربية إلى العالم العربي، وأتمنى من صميم قلبي أن يصل صوتي وفني إلى العالم أجمع. ماذا بعد "أحلى صوت"؟ لدي مشاريع فنية جيدة مستقبلاً، ومساري الفني سأكمله في دولة أوروبية، ما زلت لم أستقر على اختيارها بعد، واتخذت هذا القرار لأن الفرصة لم تمنح لي في المغرب، إذ امتهنت الغناء في بلدي لسنوات دون أن تلقى موهبتي تقديرًا واهتمامًا من طرف المسؤولين عن الساحة الفنية المغربية. هل يعني هذا أنك ستتخلى عن الغناء باللهجة المغربية؟ مطلقًا، بل سأستمر في الغناء باللهجة المغربية، ولن أتخلى عن لون الفيزيون والكناوي، الذي بدأت به مساري الفني، وسأطور أسلوبي وأصقل موهبتي، وأدخل بعض التغييرات لأعطي نفسًا جديدًا للتراث المغربي، لأعود وأقدم ما لم أستطع تقديمه في بلدي، وأؤكد للجميع أن المغرب يزخر بالمواهب الجادة، التي لا يلتفت أحد إليها. وماذا عن فرقة "مايارا باند" التي تنتمي إليها؟ فرقة "مايارا باند" ما زالت مستمرة في مسارها الفني، وأنا انسحبت منها بعدما اكتسبت تجربة كبيرة، والآن اسمي فريد غنام، وسأكمل مسيرتي الفنية بهذا الاسم. وماذا عن آخر كلمة؟ أشيد بجميع المواهب المغربية، التي شاركت في برنامج "the voice"، لأنها كانت مقتدرة، وشرفت المغرب كثيرًا، وأرجو ألا ينساها القائمون على الشأن الفني في المغرب، لأن البرنامج ليس إلا قنطرة عبور نحو الشهرة، لكن الفرص والعمل الجاد هما المسؤولان عن الاستمرارية والتألق