سيارة مرسيدس ذاتية القيادة

تعمد الشركات المصنعة للسيارات إلى إظهار مفاهيم مختلفة لمركباتها في المعارض التي تُنظم كل عدة أشهر. وفي ذلك السياق، يُوجد سيارة "مرسيدس بنز F 015" الفاخرة، والتي تُعتبر عبارة عن مشروع بحثي يرفض مصنعها أن يُطلق عليها اسم "مفهوم." وقدمت "F 015" للمرة الأولى في معرض للإلكترونيات الاستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأمريكية منذ أكثر من عامين. وتتميز السيارة بالتكنولوجيا المستقلة، ويمكن من الناحية النظرية أن تسير لـ900 كيلومتر على مزيج من الطاقة الكهربائية البحتة وخلايا وقود الهيدروجين.

أما بالنسبة إلى تصميم السيارة الداخلي، فهو أشبه بمقصورة تشبه غرفة الجلوس، حيث إن مقاعدها الأمامية في حالة "ذاتية القيادة"، ويمكن أن تستدير لتكون مواجهة للمقاعد الخلفية، ما يسمح باختلاط الركاب اجتماعيًا. كما زُودت السيارة بشاشات عرض رقمية، تعمل باللمس، وتُوزع على باب كل مقعد للتفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة.

وعندما تتحرك السيارة، فهي تصدر أصواتًا مثل باقي المركبات، وذلك بسبب هيكلها المكون من ألياف الكربون، فهندسة وتكنولوجيا السيارة تجعلانها أثقل من سيارات الدفع الرباعي. أما بالنسبة إلى الصوت الذي تصدره السيارة وهي ساكنة، فيأتي من مراوح أجهزة الكمبيوتر المتواجدة أسفل المحرك. ويُشار إلى أن السيارة تحتوي على 14 جهازًا، 4 منها تجعل السيارة مستقلة، فيما تُخصص بقية الأجهزة، مثل الماك بوك، لركاب السيارة.

وتعود أجزاء من السيارة إلى فترة أكثر من عامين ونصف، فالشاشات التي تعمل باللمس، منخفضة التباين نسبيًا، ولوحة العدادات الخلفية الموجودة على لوحة القيادة ليست واضحة تمامًا وخصوصًا في الشمس. وقال المهندس توماس جيغر، إنه "تعلم الكثير من هذا المشروع"، مضيفًا أن "الناس لم تعد تخاف من هذه السيارة، وهذا هو المهم، حيث إنهم باتوا يتفاعلون معها."