أعلن الباحثون عن وجود ثغرة كبيرة في نظام الإغلاق بالعديد من أنواع السيارات المعروفة، وذكروا أن هناك 100 مليون سيارة بها هذا العيب الفني، إلا أن قطاع الصناعة يتواصل حاليا مع الخبراء لاستجلاء الأمر.

جاء ذلك في تقارير إعلامية لقنوات "إن دي إر" و"في دي إر" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، حيث أوضحت التقارير أن الخبراء في كل من ألمانيا وبريطانيا اكتشفوا وجود عيب فني بنظام التحكم عن بعد في إغلاق العديد من السيارات.

ويقول الخبراء إن هناك 100 مليون سيارة في العالم بها هذا العيب الصناعي، خاصة في سيارات العملاق الألماني فولكس فاجن وسيارات شركاتها التابعة أودي وسيات وسكودا، حيث تمكن الخبراء بسهولة من اكتشاف طريقة الفتح والإغلاق فيها وإعادة تصنيعها.

واشار التقرير أيضا إلى وجود مشاكل مشابهة في ماركات أوبل وفورد ورينو.

وأعلنت مجموعة فولكس فاجن العملاقة اليوم أنها تتبادل "بصورة بناءة المعلومات" مع هؤلاء الخبراء، مؤكدة : "أن سرقة السيارات غير ممكنة بهذه الطريقة"، حيث أن السيارة يمكن أن تفتح إلا أنه لا يمكن تحريكها من خلال هذه الحيلة.

أضافت فولكس فاجن في بيانها أن "العقبة أمام الحماية من السرقة في تصاعد مستمر، ومع ذلك فليس هناك ضمان مائة في المائة".

وأوضحت المجموعة أن عمل الخبراء يبين ان نظم الأمان في السيارات التي مر عليها خمسة عشر عاما لا تتساوى مع النظم الحديثة، مشيرة إلى ان "الجيل الجديد من السيارات" ليس خاليا أيضا من المشاكل.

وأوضحت شركة أوبل للسيارات اليوم أنها قامت بفحص هذه التفاصيل التقنية لهذه المشكلة ، إلا أنها لا ترى "خطورة كبيرة" بالنسبة لعملائها، بسبب "التعقيد التقني لهذا الأمر ومحدودية إمكانية نجاح سرقة السيارات عبر هذه الطريقة".

وبشأن السبب في وجود المشكلة لدى القفل خاصة، فإن العلماء قالوا وفقا لما جاء في التقرير إنهم تمكنوا من التقاط سر تشفير الشريحة الخاصة بالتحكم عن بعد، ومن ثم أمكنهم إعادة إنتاج مفتاحها بسهولة.

وقال متحدث باسم نادي السيارات الألماني:"هنا تكمن مشكلة في البرنامج المستخدم إلكترونيا، ويبدو أن سر المفتاح الرئيسي لنوع السيارة قد اكتشف".

أضاف المتحدث قائلا إن المشكلة الرئيسية تكمن في أنه لا يمكن اكتشاف آثار اعتداء على السيارة، مع استخدام هذه الطريقة، الأمر الذي يجعل مطالبة شركات التأمين بالتعويض أمرا صعبا.

وقال خبير السيارات الألماني شتيفان براتسيل إن قطاع السيارات لم يستثمر منذ فترة طويلة شيئا في جانب أمان السيارات.
وأضاف براتسيل قائلا: "الأمان يكلف مالا ، ومن ثم يجب ممارسة الضغط على المنتجين بحيث يطوروا برامج أمان السيارات".