برلين _ صوت الإمارات
توصلت شركة "فولكس فاجن" الألمانية لصناعة السيارات إلى اتفاقية مع السلطات الأمريكية لتقديم تعويضات تتعلق بنحو 80 ألف سيارة تنتجها الشركة من طراز "أودي" و"بورش" سعة ثلاث لترات، والتي تضررت من فضيحة انبعاثات العوادم، وذلك حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC". وأوضحت السلطات الأمريكية أن الاتفاق الجديد سيكلف "فولكس فاجن" حوالي مليار دولار كتعويضات.
وتعد تلك الاتفاقية خطوة أخرى تسمح للشركة الألمانية بتجاوز فضيحة الغش في الانبعاثات في سياراتها، والتي ألحقت ضررا كبيرا بسمعة الشركة على مستوى العالم؛ وكانت "فولكس فاجن" قد وافقت في يونيو الماضي على دفع تعويضات بقيمة 15 مليار دولار تتعلق بـ475 ألف سيارة أخرى طالتها فضيحة الانبعاثات.
وفي السياق ذاته، قال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية "تشارلز باير" إن ملاك السيارات التي تعمل بمحرك الديزل ثلاث لترات والتي تم تصنيعها بين عامي 2009 و2016 سيحصلون على "تعويض كبير" من أجل إصلاحها.
وصرحت "جينين جينيفان"، المتحدثة باسم "فولكس فاجن" بأن الاتفاق الجديد يمثل "خطوة أخرى مهمة للأمام في جهودنا لإعادة الأمور إلى نصابها مع عملائنا".
يذكر أن "فولكس فاجن" اعترفت في سبتمبر عام 2015 بتركيب برنامج سري في 475 ألف سيارة في السوق الأمريكية تعمل بمحرك ديزل سعة لترين من أجل الغش في اختبارات انبعاثات العادم، وإظهار أنها أكثر نقاء مما كانت عليه بالفعل، وأصدرت الانبعاثات مستويات من التلوث تجاوزت 40 مرة المستويات المسموح بها قانونا.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها اتفقت مع "فولكس فاجن" على المساهمة بـ225 مليون دولار لتأسيس صندوق يهدف إلى معالجة انبعاثات الديزل الزائدة؛ وفي إعلان رسمي منفصل، ذكرت حكومة ولاية "كاليفورنيا" إن الشركة الألمانية ستطرح المزيد من سياراتها التي تعمل بالكهرباء في الولاية.
ووافقت أيضا شركة "روبرت بوش" الألمانية، التي صنعت البرنامج الخاص بسيارات "فولكس فاجن" التي تعمل بالديزل، من حيث المبدأ على تسوية قضايا مدنية بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار.