الرباط-صوت الإمارات
كشف مسؤولو القطاع السياحي في المغرب، عن أملهم في مضاعفة أعداد السياح الأميركيين نحو بلادهم.
وسطّر الفاعلون المغاربة، وجمعية وكالات الأسفار الأميركية (أسطا) لتحقيق هذا الهدف، استراتيجية للترويج لوجهة المغرب، تقوم على شراكة تشمل إطلاق حملة تواصلية تروم إلى استثمار المؤهلات السياحية للمغرب لدى الفاعلين في مجال الأسفار والمستهلكين الأميركيين.
وجرت عادة جمعية وكلاء الأسفار الأميركية، التي تعمل في المجال السياحي منذ 1931، أن تختار، كل سنة، وجهة مختلفة لتنظيم معرضها، الذي يلتقي خلاله نحو 300 من أعضائها، مع مهنيّ السياحة المحليين، لاستشراف فرص الأعمال واكتشاف عروض سياحية لعرضها على عملائهم.
وتعد جمعية وكالات الأسفار الأميركية إحدى أهم هيئات وكلاء الأسفار في الولايات المتحدة، وتضم 7000 عضوًا، فيما يصل رقم معاملاتها إلى 17 مليار دولار سنويًا، 78 في المائة منها مخصصة للأسفار ذات الطابع الترفيهي.
وجرى اختيار مكان عقد دورة هذه السنة في مراكش، بعد ترشيحها من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، السنة الماضية.
وتميزت أشغال مؤتمر مراكش، الذي استمر لمدة 4 أيام، واختتم الأحد، فعالياته بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المكتب المغربي للسياحة، والفيدرالية المغربية للسياحة، وجمعية وكالات الأسفار الأميركية.
وتضمن برنامج التظاهرة، دورات تكوينية من أجل تمكين وكلاء الأسفار الأميركيين من التعرف على العرض السياحي المحلي وامتلاك آليات الترويج لوجهة المغرب من أجل دفع زبائنهم إلى زيارة المغرب.
وتهدف اتفاقية الشراكة، الموقعة بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الأميركيين، إلى القيام بأنشطة ترويجية موجّهة لتحفيز الطلب في السوق الأميركي على المنتج المغربي.
ومن بين التدابير المزمع اتخاذها، في هذا الإطار، تعزيز الشراكات مع شركات الطيران من أجل تعزيز الرحلات الجوية، انطلاقًا من السوق الأميركي، وتوسيع الحضور المؤسساتي في مختلف الأسواق، وتنظيم رحلات للتعارف لفائدة وكلاء الأسفار الأميركيين لوجهات سياحية مستهدفة، وكذا تنظيم رحلات لفائدة الصحافيين بالتعاون مع جمعية وكالات الأسفار الأميركية.
وتبرز أهمية السوق الأميركية في أن 60 مليون أميركي يسافرون إلى الخارج كل سنة من أجل السياحة.
ويرى المسؤولون المغاربة أن الرقم المسجّل على مستوى السيّاح الأميركيين الذين يفدون إلى المغرب يبقى ضعيفًا مقارنة بملايين السيّاح الأميركيين الذين يجوبون العالم، لذلك يأملون في أن يتضاعف عدد الوافدين الأميركيين والارتقاء بالسوق الأميركي إلى المرتبة الثالثة في قائمة البلدان المصدّرة للسيّاح نحو وجهة المغرب.
وتبيّن آخر إحصائيات السياحة في المغرب، أن السيّاح الفرنسيين، الذين يقصدون البلد، يأتون في المرتبة الأولى بثلاثة ملايين و494 ألف، متبوعين بالسيّاح الإسبان بمليونين و134 ألفًا، والسيّاح البريطانيين بـ626 ألفًا، والسيّاح البلجيكيين بـ592 ألفًا، والسيّاح الألمان بـ573 ألفًا.
ويليهم السيّاح الهولنديين بـ544 ألفًا، والسيّاح الإيطاليين بـ418 ألفًا، فيما يأتي السيّاح الأميركيون في المرتبة الثامنة.
وتوافد إلى المغرب 10 ملايين و283 ألف سائح، خلال العام الماضي، كان من بينهم 229 ألف سائح أميركي، مسجلين نموًا بنسبة 177 في المائة خلال 9 سنوات؛ بعد أن انتقل عددهم من 83 ألفًا في 2005 إلى 191 ألفًا في 2010، ليبلغ 228 ألفًا في 2014.
وبلغ عدد ليالي مبيت الأميركيين في المؤسسات الفندقية المصنّفة 375 ألفًا في 2014، بارتفاع بنسبة 31 في المائة مقارنة مع سنة 2010.
ويعتزم المكتب المغربي للسياحة تعزيز حضوره ونشاطه الترويجي في السوق الأميركية، من خلال فتح مكتبين في فلوريدا وكاليفورنيا ليضافا إلى التمثيلية الموجودة في نيويورك.
وأكدّ المدير العام للمكتب السياحي في نيويورك عبدالرحيم زويتن، أن التركيز سينصب على تقديم صورة جيدة للمغرب في الولايات المتحدة، وإبراز مؤهلاته فيما يتعلق بالأمن والاستقرار.