المناطق الجبلية في المدينة الحمراء

مع ارتفاع درجة الحرارة منذ نحو أسبوعين في مراكش، تشهد المناطق الجبلية في ضواحي المدينة إقبالاً كبيرًا من قِبل المراكشيين وزوار المدينة الحمراء، من مختلف الجنسيات لاسيما عشاق الطبيعة؛ حيث تحولت كل من منطقة أوريكا السياحية ومنطقة مولاي إبراهيم وجبال إمليل وتحناوت وأمزميز وغيرها من المناطق الجبلية والمنتجعات السياحية إلى قبلة للسياحة الداخلية والخارجية، لما توفره من خدمات يأتي في مقدمتها الطقس المعتدل والهواء العليل الذي يبحث عنه زوار المناطق لعيش مغامرة فريدة والاستمتاع براحة نفسية وجسدية تمنح النشاط والحيوية.

ويتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة في مدينة مراكش والتي تجاوزت 51 درجة مئوية كان المفر منها بالنسبة لسكان المدينة هو التوجه إلى المناطق الجبلية التي تعتبر ملاذاً للكثيرين، لاسيما وأنها تمتاز بانخفاض درجة الحرارة، ما جعل طابورًا من السيارات ووسائل النقل تسد الطريق المؤدية إلى مناطق الحوز الجبلية.

ويرجع ذلك إلى ما يميزها من خصائص طبيعية ساحرة ومميزة تخطف الأنظار وتسحر العيون وتجعل الإقامة فيها مثل الإقامة في الفردوس الأخضر، نظرًا إلى توافر المناظر الطبيعية المتنوعة من أشجار ونباتات وشلالات ووديان وأنهار ومنابع وعيون مائية صافية تروي عطش الروح والجسد، وتخلق نوعًا من الراحة النفسية التي يسعى إليها الجميع، لاسيما في الأجواء الحارة الحالية التي تعيشها المدينة الحمراء التي باتت شبه خالية من سكانها الذين اتجهوا لقضاء أيام بين أحضان الطبيعة، وأصبحت تعج بالزوار من السياح الأجانب والمغاربة كذلك الذين يختارون مراكش في هذه الفترة من العام للاستمتاع بحرارتها التي يعتبرها الكثيرون علاجًا طبيعيًا للكثير من الأمراض.

وتتميز المناطق الجبلية التي تنتشر في ضواحي مدينة مراكش باختلاف خصائصها الطبيعية والسياحية وبوديانها التي تظل تنساب صافية رقراقة على مدى أجيال وقرون مضت، حيث تبدو لك مخترقة تلك الجبال الوهادة المنتشرة في إقليم الحوز، تشكل بذلك أهم معالم وروافد وديان تانسيفت الحوز الطبيعية التي تبقى جارية على مدار الفصول السنوية، التي تمنح الحياة المميزة لسكان وزوار المناطق حيث تتخللها محطات اكتست بالطابع السياحي الذي يختزن مناظره الطبيعية الخلابة والمشاهد الساحرة التي تخطف الأنظار وتمنح الزائر متعة للنظر والراحة الذهنية والجسدية، إضافة إلى تجديد النشاط والحيوية للعودة من جديد والاستمتاع بتلك المناظر الخلابة، كلما أتيحت الفرصة سواء في منطقة أولماس أو سيتي فاطمة أو أغبالو أو غيرها من المناطق التي تتوافر على كمية هائلة ومتعددة من الخصائص الطبيعية الساحرة.