روما – صوت الإمارات
لو أن الإمبراطور الروماني نيرون المعروف عنه حماسه للابتكارات الجديدة على قيد الحياة لأعجبه دخول قصره الذهبي في روما إلى العالم الافتراضي.فاعتبارا من يوم السبت المقبل سيكون بمقدور زوار القصر الذهبي (دوموس أوريا) وضع نظارات مجسمة للتعرف عن كثب على الجداريات التي تزين حوائط ترتفع 12 مترا.وبني القصر عام 64 ميلاديا بعد أن أتت النيران على المدينة.
وقال فرانشيسكو بروسبيرتي المشرف الخاص على الموقع "نعتقد أن من المهم أن نجعل الزوار يفهمون كيف كان دوموس أوريا يبدو حقا... نريدهم أن يتعرفوا عليه ربما أفضل مما فعل نيرون نفسه."وسمى القصر على اسم أوراق الذهب التي تغطي بعض جدرانه. والقصر هو البناء الرئيسي ضمن مجمع كان يشمل ذات يوم بحيرة صناعية يقف مكانها مدرج الكولوسيوم حاليا.
وأشبع الإمبراطور الماجن ولعه بالاختراعات الجديدة من خلال ابتكارات مثل قاعة الطعام الدوارة الموجودة داخل القصر فضلا عن سفينة يمكن إغراقها بسهولة لقتل والدته كما تقول الأسطورة.
وتم اكتشاف القصر في القرن الخامس عشر وكان مليئا بأنقاض تعود للإمبراطور اللاحق تراجان وجرت أعمال ترميم القصر في السنوات القليلة الماضية.وعادة ما كان المجمع يجتذب ألف زائر يوميا قبل أن يهدد تسرب المياه بانهيار الغرف الواقعة تحت الأرض مما تسبب في إغلاق القصر.
وقررت سلطات الآثار في روما فتح القصر في 2014 أمام مجموعات صغيرة من الزوار للتعرف على التقدم الذي تحرزه عمليات الترميم التي تمولها الدولة وأسباب أخرى.وقدر المكتب المشرف على ترميم الموقع التكلفة عند 31 مليون يورو (33.39 مليون دولار).