برلين _ صوت الإمارات
الأمتعة على الطائرة التي وصلت من كناريا الكبرى، على وشك أن توضع على سير الحقائب في مطار فرانكفورت. ولدى وصول أول دفعة مسافرين يتجمعون حول السير، وهم يدفعون بعربات الحقائب إلى أفضل موقع لكي يلتقطوا بسرعة حقائبهم وأمتعتهم. غير أن حقيبة ما زالت تدور على السير، تخلفت من الرحلة السابقة، ومن الواضح أنها بلا صاحب. هذه حالة عادية بالنسبة لماتيس شولتز، وهو محقق أمتعة.
ويقول شولتز، الذي يعمل في شركة فرابورت التي تقوم بتشغيل مطار فرانكفورت، إنها حقيبة لا صاحب لها على سير الحقائب، وهذا يحدث تقريباً يومياً. ويضيف أن وقوف المسافرين الذين لا حول ولا قوة لهم حول على السير، إلى أن يتوقف عن الدوران، هو أمر آخر يقع كثيراً.
ويمكن لمحقق الأمتعة أن يعد تقريراً حول الحقيبة المفقودة، ويسجل معلومات المسافر والأمتعة: ما الشيء المفقود؟ ما حجمه وما لونه؟. وبعض المسافرين يظهرون افتقاراً مدهشاً لمعرفتهم بأمتعتهم. وتقول قائدة المجموعة هايكي فريسك، التي تعمل في قسم تتبع الأمتعة منذ عام 2000 «غالباً لا يعرفون الماركة». وتضيف: «والبعض حتى لا يعرف لون حقيبته».
وبفضل شفرة المنتجات العالمية (البار كود) التي توضع على الحقيبة و«بطاقة الأمتعة» المطابقة المرفقة ببطاقة صعود الطائرة، يمكن للمحققين أن يقرروا بسرعة في العادة، ما إذا كانت الحقيبة توجهت إلى الطائرة الصحيحة في نقطة الإقلاع. ويمكن عندئذ استخدام نظام بحث عالمي لتعقب الأمتعة دولياً.