أبو ظبي – راشد الظاهري
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن تحقيق رقم قياسي جديد في مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، إذ أصبحت محطة براكة للطاقة النووية السلمية أول موقع في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد.
جاء ذلك خلال احتفال رسمي نظمته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في موقع "براكة" تحت رعاية وزير الطاقة الإماراتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، بحضور أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعدد من الشخصيات الحكومية رفيعة المستوى.
وأكدت المؤسسة أن هذا الإنجاز تحقق بعد الإعلان عن بدء عمليات الإنشاء المرتبطة بالمحطة الرابعة ومبنى الاحتواء التابع له وأجزاء أخرى للمحطة، علمًا بأن المؤسسة قد حصلت على رخصة إنشاء المحطتين الثالثة والرابعة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في أيلول/سبتمبر من العام 2014.
ومع بدء الأعمال الإنشائية للمحطة الرابعة سيتقدم موقع براكة للطاقة النووية على المواقع النووية في الصين والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وروسيا ليصبح بذلك أكبر موقع يضم عمليات بناء أربع محطات نووية متطابقة في موقع واحد وفي الوقت ذاته .
واطلع الوفد أثناء الزيارة التي نظمتها المؤسسة على مستجدات العمل في الموقع من الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الذي أوضح مساعي برنامج المؤسسة الرامي إلى توفير طاقة كهربائية آمنة وصديقة للبيئة بدءا من عام 2017.
وتضمنت جولة الوفد زيارة للمحطات النووية، إضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بأنظمة السلامة الخاصة بالمؤسسة والمعايير التي اتبعتها المؤسسة لتكون أسس الجودة والسلامة أولوية في جميع الأعمال الإنشائية الجارية في موقع براكة.
وأزاح وزير الطاقة الستار عن نصب تذكاري تخليداً لهذا الإنجاز الكبير بعدها التقى الوفد الرسمي بفريق الإنشاءات لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية الذي يشرف على عمليات البناء في موقع براكة.
وأعرب سهيل المزروعي عن فخره بتواجده في موقع براكة لمشاهدة هذا الحدث الكبير في الوقت الذي تدخل فيه مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مرحلة جديدة ويصبح موقع براكة أول موقع إنشائي في العالم يتم فيه إنشاء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد " .
وأضاف وزير الطاقة الإماراتية "سيكون للطاقة النووية دوراً مهماً في توفير طاقة مستدامة لدولة الإمارات في المستقبل وقد نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في هذا البرنامج التاريخي بإبهارنا على الدوام، بما تحققه من مشاريع تستوفي أعلى المتطلبات الدولية الخاصة بالسلامة والجودة والأداء، فذلك يضمن تحقيق الاستدامة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي على المدى البعيد".