إطلاق 17 رأسًا من المها العربي في محمية قصر السراب قبل نهاية العام

طلق هيئة البيئة في أبوظبي خلال الربع الأخير من العام الجاري 17 رأساً من المها العربي في محمية قصر السراب، في الوقت الذي تجاوز عدد الرؤوس في محمية المها العربي في المنطقة الغربية الـ 450 رأساً.

ويعد إطلاق هيئة البيئة في أبوظبي للقطيع في محمية قصر السراب التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هو الأول من نوعه، ويدخل في إطار الشراكة بين الهيئتين لصون وحماية المها العربي.

 

وأفادت الهيئة أن أي قطيع يخضع قبل إطلاقه للتحصين وإجراء الفحوص البيطرية اللازمة له للتأكد من خلوها من الأمراض، ويتم إطلاقه في أشهر الشتاء، لتقليل نسبة الإرهاق لدى حيوان المها والحيلولة دون نفوقها، نظرا لأنها تنطلق لمسافات شاسعة حيث تكون في مرحلة الاستكشاف لتحديد مصادر الغذاء والماء.
وبينت أن إطلاق المها العربي في منطقة محمية قصر السراب يأتي في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يسعى لتوطين المها العربي في دولة الإمارات وفي مناطقها الأخرى.

 

ويهدف المشروع إلى إعادة توطين المها العربي في مجموعات ترعى بشكل حر في بيئات ومناطق انتشارها التاريخية المعروفة، كما أنه يرسخ أي نشاطات أخرى تتعلق بهذا الأمر من الناحية البيئية والثقافية والمحافظة على بيئات المها الطبيعية.
ويشار إلى أن مشروع إكثار وإعادة توطين المها العربي الذي تنفذه هيئة البيئة في أبوظبي نجح في نقل تصنيف المها العربي من فئة الحيوانات المهددة بالانقراض إلى فئة «الوضع الحرج» وفقا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، حيث تضم دولة الإمارات أربعة آلاف رأس منها.

كما يعود الفضل في نجاح خطط وبرامج الحفاظ على المها العربي إلى الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بهذا الحيوان العربي التراثي الأصيل حيث كان المغفور له، من أوائل الذين تنبهوا في بداية الستينيات من القرن الماضي، إلى أن المها العربي أصبح مهدداً بالانقراض، فأصدر توجيهاته بأسر ما يمكن منها حيث تم أسر أربعة منها وأمر بتأسيس أول حديقة للحيوان في العين للحفاظ عليها.