دبي _صوت الأمارات
يناقش مؤتمر التوعية البيئية الثاني، الذي تنظمه إدارة البيئة في بلدية دبي، ثلاثة محاور، الأول التربية البيئية ودورها في تطوير المناهج والبرامج البيئية في المدارس والجامعات، والثاني الإعلام البيئي باعتباره عنصراً أساساً في بناء الوعي البيئي ونشر مفهوم التنمية المستدامة، والثالث الشراكة المجتمعية.
وأكّد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن «البلدية أخذت على عاتقها مسؤولية الوصول إلى بيئة مستدامة، بما يؤكد دورها المتميز في تنظيم ورعاية مؤتمرات وفعاليات بيئية هادفة».
وأفاد خلال افتتاح مؤتمر التوعية البيئية الثاني، الذي نظمته إدارة البيئة، بحضور وفود من الدولة العربية والخليجية، بأن «هناك دراسة أحرتها البلدية العام الماضي، أظهرت ارتفاع مستوى معدل الوعي البيئي العام إلى 73%، بينما بلغ المعدل العام للسلوك البيئي الرشيد نسبة 82%، عازياً السبب إلى الجهود التي تبذلها البلدية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لرفع مستوى الوعي والسلوك البيئي في الإمارة».
ويهدف المؤتمر، الذي تختتم أعماله اليوم، إلى الاطلاع على أفضل أساليب التعليم والتثقيف البيئي، وإثراء التبادل المعرفي التوعوي البيئي في المجتمع، ويقدم فهماً واضحاً للبيئة ومشكلاتها، ما يؤدي إلى فتح آفاق شراكات مستقبلية، وينشر الوعي البيئي للعاملين في قطاع التربية والتعليم والدوائر الحكومية والبلديات، ويُسهم في تطوير قدراتهم حتى يتمكنوا من إيصال السلوكيات البيئية الصحيحة لمختلف أفراد المجتمع.
وقالت رئيسة قسم التوعية البيئية بإدارة البيئة في بلدية دبي، سارة الصايغ، إن «المؤتمر يهدف إلى دعم الحس البيئي، وتحسين السلوك اليومي لدى أفراد المجتمع والناشئة على وجه الخصوص، بما يراعي تبني الممارسات البيئية السليمة، ورفع مستوى الوعي البيئي للعاملين في قطاع التربية والتعليم والقطاع الحكومي، وتطوير قدراتهم لتمكينهم من إيصال السلوكيات البيئية الرشيدة لأفراد المجتمع».
وأضافت أن «المؤتمر يتيح الفرصة للاطلاع على تجارب متنوّعة في مختلف مجالات التوعية البيئية، التي يمكن من خلالها استيعاب مختلف المفاهيم والتحديات البيئية، واكتساب سلسلة من القيم البيئية الهادفة إلى تحسين واستدامة البيئة، إلى جانب تعزيز الدور الريادي لبلدية دبي في قيادة الجهود المعرفية المهتمة بقضايا البيئة، وتنظيم ورعاية الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة التي تخدم أهداف الاستدامة البيئية».
وأشارت الصايغ إلى أن «المؤتمر يستهدف الباحثين والأكاديميين المهتمين بالشأن البيئي، والدوائر الحكومية والخاصة (أصحاب العلاقة) من وزارات وبلديات الدولة»، لافتة إلى أن «الملتقى سيتناول محور التربية البيئية ودورها في تطوير المناهج والبرامج البيئية في المدارس والجامعات، ومحور الإعلام البيئي باعتباره عنصراً أساسياً في بناء الوعي البيئي، ونشر مفهوم التنمية المستدامة، إضافة إلى محور الشراكة المجتمعية في تحقيق الاستدامة».