دبي _صوت الأمارات
صرحت ناطقة باسم وزارة البيئة البريطانية أن قطة وفأرين يملكها العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، نفقت، وذلك ردا على سؤال روسيا عن مصيرها.
وقالت الناطقة باسم وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية لوكالة فرانس برس "عندما تمكن طبيب بيطري من دخول منزل سكريبال كان فأران قد نفقا مع الأسف".
وأضافت انه عثر على قطة في حالة سيئة وقال جراح بيطري باتخاذ قرار قتلها لإنهاء معاناتها، مؤكدة أن "هذا القرار اتخذ لصالح الحيوان وراحته".
لكنها لم توضح ما إذا كانت هذه الحيوانات نفقت نتيجة تسممها عند إصابة سكريبال بغاز الأعصاب أو لأنها بقيت بلا غذاء في المنزل.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس، طرح السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بعض الأسئلة بشأن تسمم سكريبال.
وقال "كانت هناك قطتان وفئران اثنان. ماذا حصل لهذه الحيوانات؟ لماذا لا يتحدث عنها احد؟ مصيرها أيضا يشكل عنصرا مهما في الأدلة".
وقال السفير الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن "نحن في مسرح العبث"، مدينا الاتهامات "بلا ادلة" الموجهة إلى موسكو بتسميم الجاسوس السابق سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس.
بعيد ذلك وأمام نظرائه الذين كانوا يتابعون بدهشة، طرح السفير عددا من الأسئلة على السفيرة البريطانية كارين بيرس بينها "ماذا حصل لقطط عائلة سكريبال التي كانت تعيش في بيتها" الذي قالت لندن انه كان ملوثا بالسم.
وأضاف "كانت هناك قطتان وفئران؟ ماذا حصل لهذه الحيوانات؟ لماذا لا يتحدث عنها احد؟ مصيرها أيضا يشكل عنصرا مهما في الأدلة". وتابع أن كل هذه القضية قد لا تكون سوى "استفزاز كبير من استخبارات بعض الدول" التي رفض ذكرها.
في نهاية الاجتماع، طلب السفير الروسي أن يتحدث مجددا ليتلو هذه المرة بالانجليزية مقطعا من كتاب "أليس في بلاد العجائب" يتحدث عن غياب الأدلة. وأبطال هذا المقطع هم "أرنب ابيض" و"ملك" و"ملكة".
لكن أمام الصحافيين، فضلت السفيرة البريطانية أن تسخر مما ينسب إلى نيبينزيا من ميل إلى الإشارة في اغلب الأحيان إلى شرلوك هولمز.
وقالت إن «السماح لعلماء روس بالتحقيق في ملف هم منفذو الجريمة المرجحون فيه.. يشبه قيام سكتلنديارد (الشرطة البريطانية) بدعوة البروفسور موريارتي إلى المشاركة في تحقيقاتها». وموريارتي هو العدو اللدود لشرلوك هولمز.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سألت الأربعاء عن مصير هذه الحيوانات. وقالت "أين هي هذه الحيوانات وفي أي وضع؟". وأضافت "نتحدث عن أعضاء حية وإذا كان هناك تسمم فيفترض أن تكون أصيبت به".
وذكرت صحيفة "ذي صن" الشعبية أن القطة نقلت إلى المختبر العسكري البريطاني في بورتن داون بالقرب من سالزبري حيث تم قتلها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن بقايا هذه الحيوانات أحرقت.
وتحدثت السفارة الروسية في لندن عن وجود قطتين لكن الناطقة البريطانية لم تتحدث سوى عن واحدة.