"إعصار قنبلة"

ما زال شمال شرقي الولايات المتحدة يتعافى من عاصفة قوية تسببت في فيضانات ساحلية وانقطاع التيار الكهربي الناجم عن سقوط الأشجار التي قطعت أسلاك أبراج الضغط العالي.وذكرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية أن مساحة كبيرة من المنطقة الممتدة من ولاية ماريلاند على ساحل منتصف المحيط الأطلسي إلى ولاية مين، في أقصى الشمال الشرقي ضربتها رياح عاتية مصحوبة بالثلوج أو المطر أو مزيج من الاثنين.ووصف خبراء الأرصاد العاصفة بأنها "إعصار قنبلة"، قائلين إنها رياح بقوة الأعاصير تراوحت سرعتها ما بين 100 و 150 كيلومترا في الساعة.وتحسنت حالة الطقس بعد ظهر السبت حيث تراجعت العاصفة بعيدا عن الساحل، ولكن اليوم شهد إلغاء ما يقرب من 600 رحلة وتأخر حوالي 1500، وفقا لموقع تتبع رحلات الطيران "فلايت أوير دوت كوم".وبحسب موقع "باور أوتتج دوت يو إس" انقطعت الكهرباء عن أكثر من 1.4 مليون عميل في بنسلفانيا ونيويورك وماساتشوستس وماريلاند وفرجينيا ونيوجيرسي.

وأدى انقطاع الكهرباء إلى تعليق خدمة سكك حديدية لنقل الركاب بين واشنطن ومدينة نيويورك.وتسبب الإعصار القنبلة في خسائر ضخمة في قطاع النقل في شمال شرقي الولايات المتحدة، الجمعة، حيث ألغيت أكثر من ثلاثة آلاف رحلة طيران معظمها في مطارات بوسطن وفيلادلفيا ونيويورك وواشنطن، وفقا لموقع "فلايت أوير دوت كوم.وذكرت صحيفة ريتشموند تايمز- ديسباتش أن من بين القتلى صبي 6 سنوات لقي حتفه في فيرجينيا إثر سقوط شجرة على منزل متنقل كان ينام داخله .وشوهدت أسوأ الفيضانات في بوسطن حيث تزامن اندفاع العاصفة مع ارتفاع المد. وذكرت دائرة الأرصاد الجوية أن مستوى الفيضان هو ثالث أعلى مستوى جرى تسجيله منذ عام 1928. وأعلن حاكم ولاية ماساتشوستس حالة الطوارئ