خزانات أمطار تحت الأرض

اتخذت وزارة تطوير البنية التحتية كل التدابير استعداداً لموسم الأمطار، من حيث إعداد دراسة متخصصة تستهدف الوقوف على أسباب الانجرافات وتجمعات المياه، ووضعت الحلول المناسبة لذلك، والتي تتضمن تصميم وتصنيع وتنفيذ نظام إدارة وصرف مياه الأمطار على مخارج 129 – 119 – 110 – 103 على شارع الشيخ محمد بن زايد.

وتتخذ الوزارة أفضل السبل في مجال دعم منظومة البنية التحتية المتطورة التي أسهمت في تحقيق دولة الإمارات مراكز متقدمة في مؤشر التنافسية العالمي، ومن أجل ذلك أطلقت الوزارة المبادرات الابتكارية، كما أنها اتبعت أفضل الممارسات العالمية لدعم المحور السادس لرؤية الإمارات 2021 والمتمثل في بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، إلى جانب تحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات.

أفضل الممارسات

وكشف المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق، عن أن الوزارة وبتوجيهات معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية حريصة على تطبيق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً في مجال تطوير البنية التحتية بما يتلاءم مع طبيعة دولة الإمارات.

ولفت إلى أن الوزارة أخذت كثافة مياه الأمطار بعين الاعتبار عند تصميم الدراسة، التي شددت على ضرورة تنفيذ وحدتين من الخزانات تحت الأرض بحجم 1250 متراً مكعباً على كل موقع من المخارج سابقة الذكر، لتخزين مياه الأمطار ثم التخلص منها ببطء عن طريق ضخها إلى المياه الجوفية.

كما سيتم وفق الدراسة تركيب 16 مضخة على قاعدة الخزانات المركبة تحت دوارات المخارج الأربعة على شارع الشيخ محمد بن زايد، لضخ مياه الأمطار إلى أقرب منطقة، ليتم امتصاصها من قبل التربة وترسبها أو أن تتبخر بفعل الحرارة العالية.

استعداد

وفي سياق متصل أكد الحمادي أن وزارة تطوير البنية التحتية على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي مخاطر تنجم عن هطول الأمطار، حيث أنجزت خلال السنوات الماضية عملية صيانة 101 سد بسعة تصميمية لبحيراتها تصل إلى 75 مليوناً و963 ألفاً و114 متراً مكعباً، وتشمل تلك السدود 54 سداً في إمارة الفجيرة و30 سداً في رأس الخيمة و9 سدود في عجمان و7 في الشارقة بالإضافة إلى سد واحد في أم القيوين، فضلاً عن إصلاحها مساحة 166 كيلومتراً مربعاً لتثبيت الرمال ووقف تجمعها على الطرق نتيجة مياه الأمطار.

كما أطلقت وزارة تطوير البنية التحتية في وقت سابق مبادرة #نباك_سالم، التي تتضمن رقماً مجانياً للإبلاغ عن الأضرار على الطرق الاتحادية، 80088889، وكذلك فريق «غيث» المتخصص في دراسة ومتابعة أماكن تجمع مياه الأمطار والبحث في الحلول المناسبة للحد من أضرارها.

وأشار الحمادي إلى أن البنية التحتية الاتحادية أثبتت كفاءة عالية في مواجهة التقلبات الجوية وحالة عدم الاستقرار خلال السنوات الماضية، بفضل ما تتوفر فيها من بنى تحتية ملائمة ومضخات وقنوات لتصريف مياه الأمطار تم تنفيذها وفق المواصفات العالمية، الأمر الذي زاد من كفاءتها وجودتها ومقدرتها على تحمل مثل تلك الظروف المناخية وكمية الأمطار الكبيرة.