واشنطن – صوت الإمارات
أشارت دراسة بيئية حديثة أجريت على حفريات لمحار قديم إلى أن ارتفاع منسوب البحار، يمكن أن يشجع الطفيليات في مهاجمة المياه المالحة واضطراب النظام الأيكولوجي (البيئي). وأوضحت الأبحاث التي أجريت في جامعة ميسورى الأمريكية، أن طفيل "فلوكيس"، غالبا ما يصيب الرخويات والقواقع، لتتغذى على الحيوانات اللافقرية بداخل هذه القواقع، مما يزيد من فرص إصابة الإنسان بالأمراض عند تناولها، وإصابات بالدم ليلقى ما يقرب من 200.000 شخص حتفه سنويا.
وقام الباحثون بتحليل العشرات من الحفريات المحار المتواجد في عدد من السهول في نهر "بو" بإيطاليا، حيث قاموا بمقارنة تواتر محاولات الإصابة بالمرض مع السجلات التاريخية لمستوى سطح البحر والملوحة. وقد توصل العلماء إلى وجود ارتباط قوي بين ارتفاع منسوب البحار وزيادة العدوى الطفيلية، وقال الباحث جون هنتلى، أستاذ مساعد في العلوم الجيولوجية في جامعة ميسوري "إن ارتفاع مستوى سطح البحر حدث على مدى مئات السنين، حيث ارتبط ارتفاع مستوياته مع ارتفاع مستويات الطفيليات التي تم الكشف عنها في العينات التي تم فحصها".
وأكد هنتلى وفريقه البحثي، أن انتشار الطفيليات الضارة يمكن أن يرتفع مع تسارع وتيرة ارتفاع درجة الحرارة ومعدل الاحتباس الحراري في العالم. وأعرب عن قلقه من الارتفاع المستمر، في انتشار الطفيليات، ربما بوتيرة متسارعة، الأمر الذي يثير مخاوف خطيرة بالنسبة للصحة العامة وخدمات النظام الإيكولوجي".