ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أعمال المؤتمر السنوي السادس للتعليم تحت شعار " التعليم والتنمية : نحو منظومة تعليمية عصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة ".. وذلك يوم /27 / من شهر أكتوبر الجاري و يستمر يومين في مقر المركز.

و يسلط المؤتمر الضوء على أبرز التطورات العالمية المستجدة في كل مجال يعد موضع اهتمام ضمن إطار الاهتمام المركز المتواصل بالتعليم بوصفه المدخل الرئيسي لأي مجتمع نحو التقدم والتنمية وانسجاما مع سياسة الدولة التي تعطي قضية التعليم أهمية محورية ضمن خططها التنموية.

ويحرص المركز - منذ تأسيسه عام 1994 - على تنظيم مؤتمرات سنوية وعقد ورش عمل وندوات ومحاضرات وإصدار كتب ومطبوعات في جميع مجالات العلم والمعرفة والطاقة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والسياسية ومجالات التنمية الأخرى.

يفتتح فعاليات المؤتمر .. معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم .. فيما يتضمن أربع جلسات تحمل الأولـى عنوان "مبادرات تطوير التعليم واستراتيجياته في دولة الإمارات " يترأسها الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي وتتناول خلالها فاطمة بالرهيف مدير جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي في ورقتها البحثية موضوعا عن "استراتيجية تطوير التعليم 2015-2021: الأبعاد التنموية" يعقبها بحث الدكتورة أنيتا ويلش الأستاذ المشارك في قسم المناهج والتعليم التقني رئيس قسم في كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي يتناول "التوجهات العالمية الجديدة في مجال ربط التعليم بالتنمية" إضافة إلى ورقة بحثية تقدمها الدكتورة نسرين حمد مديرة إدارة تطوير المناهج في معهد التكنولوجيا التطبيقية عن " دولة الإمارات والنظم التعليمية الحديثة في العالم" تعقبها مناقشة مفتوحة.

وفي الجلسة الثانية التي تحمل عنوان "دور البحث العلمي في دعم التنمية في دولة الإمارات" ويترأسها الدكتور حسام سلطان العلماء مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. يقدم الدكتور محمد إبراهيم المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والدراسات العليا في جامعة خليفة بحثا حول "واقع البحث العلمي ومعوقاته في دولة الإمارات " .. فيما يقدم الأستاذ الدكتور محمد البيلي نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة للشؤون العلمية ورقة بحثية عن "تعزيز التنافسية العالمية لمؤسسات البحث العلمي في دولة الإمارات" وتتحدث الدكتورة بربارة هارولد مساعد عميد كلية التربية في جامعة زايد عن "دور القطاع الخاص في دعم البحث العلمي" ثم تعقبها مناقشة مفتوحة.

و يفتتح اليوم الثاني من المؤتمر بكلمة رئيسية للدكتور فاروق الباز مدير مركز تطبيقات الاستشعارعن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية يعقبها الجلسة الثالثة وتحمل عنوان "الدور التنموي للتعليم المهني في دولة الإمارات" ويترأسها الدكتور عادل العامري مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني ويقدم فيها عيسى الملا المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية بحثا عن "المعوقات التي تواجه التعليم المهني في دولة الإمارات " يعقبه بحث الأستاذ الدكتور ويلي براند الخبير في مجال التعليم والتدريب المهني وأستاذ التعليم والتدريب المهني في جامعة هامبورغ سابقا في ألمانيا عن " دور التعليم المهني في خدمة التنمية: التجربة الألمانية" يليه بحث الدكتور كينيث فولك مدير برامج التوعية معهد مصدر للتكنولوجيا في أبوظبي عن "دور التعليم المهني في خدمة التنمية: التجربة الإماراتية" تليها مناقشة مفتوحة.

وتتضمن الجلسة الرابعة التي تترأسها الدكتورة منى جمعة البحر رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الاتحادي تقديم وجهات نظر حول دور التعليم في تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع يناقش فيها كل من معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج في المملكة العربية السعودية والدكتور محمد بن محمد الحربي من كلية التربية في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية.

وستطرح في الجلسة موضوعات تتعلق بدور التعليم في تعزيز الانتماء الوطني والدفاع عن الوطن ودوره في نشر قيم الوسطية والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر إضافة إلى قضايا تهتم بالتعليم وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة لمواجهة التطرف والإرهاب ووجوب غرس القيم في الانتماء والولاء وتعميق الهوية الوطنية وأهمية دور مؤسسات التعليم في تعزيز قيم التماسك والتكافل والتعاون في المجتمع ثم تجرى مناقشة مفتوحة.

ويلقي سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الكلمة الـختامية للمؤتمر.. فيما يأمل المركز أن تسهم فعاليات المؤتمر وتوصياته في النهوض بمسيرة التعليم في الدولة وإعداد أجيال واعية تسهم في مسيرة التنمية