نيويورك _ صوت الإمارات
يستعد علماء لإطلاق مواد كيميائية عبر بالون يهدف إلى إضعاف قوة أشعة الشمس، ضمن جهود مناخية لتبريد كوكب الأرض. وذكرت إذاعة "مونت كارلو الدولية" أن علماء بدأوا في تخاذ خطوات لإنقاذ كوكب الأرض، ففي الوقت الذي بدأ جزءا منهم على العمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء باستخدام مراوح عملاقة، يستعد آخرون لإطلاق مواد كيميائية عبر بالون يهدف إلى إضعاف قوة أشعة الشمس.
ويرى المؤيدون أن مثل هذه المشاريع ضرورية لإيجاد سبل لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يقول العلماء إنها السبب في زيادة موجات الحر وهطول الأمطار وارتفاع مستويات المياه في البحور.
وتقول الأمم المتحدة إن تلك الأهداف لا تزال بعيدة المنال وإنها لن تتحقق بمجرد تقليل الانبعاثات على سبيل المثال من المصانع أو السيارات وخصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في عام 2015.
ووفقا للإذاعة، فإنه بالقرب من مدينة زيورخ السوييرية، بدأت شركة كلايموركس، في امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري بواسطة مراوح عملاقة وفلاتر في مشروع تبلغ تكلفته 23 مليون دولار. وبحسب تقديرات كلايموركس تصل تكلفة امتصاص الطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون من الهواء إلى 600 دولار. وبحلول نهاية العام الحالي ستبلغ الطاقة القصوى لهذا المشروع 900 طن في العام وهو ما يعادل انبعاثات 45 أمريكيا فقط في عام.
وتبيع شركة كلايموركس الغاز الذي تمتصه لاستخدامه كسماد لنمو الطماطم والخيار بالشراكة مع شركة أودي لصناعة السيارات التي تطمح إلى استغلال الكربون في أنواع من الوقود أقل ضررا بالبيئة. وهناك حلول في مجال الهندسة الجيولوجية تنطوي على خطورة لكن ربما تكون أجدى مثل تعتيم أشعة الشمس ودفن الحديد في أعماق المحيطات لامتصاص الكربون أو محاولة خلق سحب صناعية.ورأت بعض الأبحاث أن الهندسة الجيولوجية المتعلقة بمواد كيميائية لتعتيم الشمس، على سبيل المثال، ربما تؤثر على الطقس العالمي وتعطل الرياح الموسمية الضرورية.