واشنطن _صوت الأمارات
ابتكر باحثون في جامعة واشنطن الأميركية، هاتفًا محمولًا يعمل من دون بطارية، حيث يستمد شحنه من الهواء المحيط به، ليصبح أول هاتف محمول في العالم خال من البطارية، وأوضح الباحثون، في ولاية سياتل، أن الهاتف يعتمد على تقنية ثورية تعرف باسم “backscatter” وتعني “انعكاس الموجات”، حيث يعتمد الهاتف في شحنه على ارتداد الموجات الراديوية أو الإشارات التناظرية بدلًا من الرقمية لإجراء مهامه كهاتف.
ويُسخر الهاتف الطاقة الموجودة في الهواء والمحيط به سواء ترددات راديوية ناتجة من التلفزيون أو إشارات الشبكات اللاسلكية “واي فاي” ويحولها إلى طاقة تُخزن داخل هوائي لشحنه، ويعتبر الهاتف نموذجًا أوليًا لتكنولوجيا جديدة ثورية، لكن أمامها عقبات، تتمثل في جودة الصوت وسرعة الاستقبال والإرسال، إلا أنه يبقى بالإمكان إجراء مكالمة هاتفية بالهاتف خالي البطارية، على الرغم من عدم جودته، وتعتمد هذه التقنية الجديدة على الموجات الراديوية منخفضة الطاقة، تلك الموجودة بالفعل في الهواء المحيط من أجل إرسال المعلومات والبيانات، بحسب موقع “وايرد” المعني بالأخبار التقنية.
واستوحى الباحثون هذه الفكرة من “ثغرة الختم العظيم”، وهو عبارة عن جهاز استماع سري دسه جواسيس الإتحاد السوفيتي داخل ختم الولايات المتحدة العظيم، للتجسس على الولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة عام 1945، وأهداه الإتحاد السوفيتي إلى سفير الولايات المتحدة آنذاك أفيريل هاريمان داخل السفارة الأميركية، حيث اعتمد على طاقة كهرومغناطيسية من مصدر خارجي ليتم تنشيطه، وتعتبر هذه التقنية سلفًا لتكنولوجيا الترددات الراديوية.
ويعتمد الهاتف بلا بطارية أيضًا على مكونات تقوم بتخزين الطاقة عن بعد معتمدًا على مصدر خارجي لتنشيطه، في نطاق يصل حتى 15 مترًا فقط، ويتضمن النموذج الأولي للهاتف شاشة لمسية حساسة مزودة بلوحة أرقام وشاشة إل إي دي صغيرة.