القاهرة _ صوت الإمارات
تعد الأهرام الثلاثة الكبرى في الجيزة، والتي بناها ملوك الفراعنة القدماء من أكبر مناطق الجذب السياحي في مصر حتى الآن، ولاسيما هرم الملك خوفو الذي استمر بناؤه على مدى 30 عاما، وفقا لتقرير بحثي نشرته مجلة "نيوزويك".
وقالت المجلة الأمريكية في تقريرها الذي نشرته على موقعها، الاثنين: يعتقد علماء الآثار حول العالم أنهم وجدوا مفتاح السر القديم حول الطريقة التي تم بها بناء الهرم الأكبر ذاته، ومن الذي بني هيكله، وكيف كان القدماء قادرين على نقل كتل من الحجارة تزن الواحدة نحو طن أو أكثر وبقائها لتثير العجب حول براعة المعماريين في مصر القديمة وسر بناء يصمد لأكثر من 4500 سنة مضت. وتضيف "نيوزويك": على مر السنين، طرح الباحثون عددا من النظريات المتنافسة على كيفية هندسة الفراعنة للبناء الضخم، الذي ظل أطول بناء على سطح الأرض حتى العصور الوسطى
وأكد الخبراء منذ وقت طويل أن الحجارة المكونة لـ غرف الهرم نقلت من مكان بعيد مثل الأقصر، على بعد أكثر من 500 ميل إلى الجنوب في الجيزة، حيث موقع الهرم الأكبر، لكنها لم تتفق أبدا على كيفية وصولها إلى هناك.
ومع ذلك، يبدو أن مذكرات أحد المشرفين، التي كشفت في ميناء وادي الجفر، تجيب على السؤال القديم، الذي أظهر تسخير المصريين القدماء لقوة النيل لنقل الكتل العملاقة من الحجر. ووفقا لبروتوكول وثائقي بريطاني جديد عن هرم مصر الكبير، أوضحت الأدلة الجديدة، التي بثت على القناة الرابعة في المملكة المتحدة، الاحد الماضي، أن الهرم الأكبر، المعروف أيضا باسم هرم خوفو، تم بناؤه باستخدام نظام معقد من الممرات المائية التي سمحت لآلاف من العمال بسحب الحجارة الضخمة.
كما كشفت أوراق البردي، والمعروفة باسم ميرر، والتي توصل إليها علماء الآثار كيف استطاع القدماء حفر قنوات ضخمة لتوجيه مياه النيل إلى الهرم.وأوضح عالم الآثار مارك لينر، الذي كرس حياته المهنية للكشف عن من بنى الأهرامات، كيف كشف فريقه عن مجرى مائي مخفي تحت هضبة الجيزة. ويعتقد أن الحجارة التي أحضرت لبناء الهرم تم نقلها إلى هذه المنطقة.
كما قام الخبراء باكتشافات جديدة حول بناء القوارب فى حضارة العصر البرونزى، من خلال استعادة الألواح الخشبية من القوارب الاحتفالية الشراعية ومسحها بالليزر 3D، فإنه من الممكن أن يتوصل علماء الآثار إلى طريقة تجميعها لأول مرة. وهناك فريق مستقل من علماء الآثار يعمل حاليا على وضع خريطة داخلية للهرم الأكبر في الجيزة باستخدام تكنولوجيا الليزر. وأعلنت المجموعة البحثية من مشروع سكانبيراميدس، عن اكتشاف سلسلة من الفراغات في الهرم يعتقد أنها قد تكون غرف مخفية.