جدة - صوت الامارات
خلال الأيام الماضية بدأ العالم أجمع يتحدث عن لعبة مريم على نطاق واسع، فاللعبة المتاحة للتحميل على الهواتف الذكية أثارت الجدل بشكل كبير بين المستخدمين خاصة فى الوطن العربى ودول الخليج، وهذا بفضل طبيعتها التى تعتمد على إثارة الرعب والفزع بين المستخدمين، إذ ذكرت بعض التقارير أن لعبة مريم تسبب حالات خوف شديدة لمن يلعبها، وأخرى حذرت من أن يلعبها الأطفال والأشخاص الذين يعيشون وحدهم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتخذت التحذيرات منحنى رسميا جديدًا، وحذرت شرطة الشارقة أمس السكان من لعب لعبة مريم المثيرة للجدل، وأشارت إلى أنها تعمل على سرقة المعلومات الشخصية للاعبين، ودعوا المجتمع إلى توخى اليقظة وعدم الكشف عن أى معلومات خاصة أو شخصية من خلال اللعبة التفاعلية "مريم" التى بدأت تنتشر بين سكان الخليج بشكل كبير.
ودعا خبراء اجتماعيون فى الإمارات بقوة إلى حظر لعبة مريم بشكل كامل، وهذا لأنهم يرون أنها تسبب ضررًا على اللاعبين، كما أن لها مواقف على الأوضاع السياسية، ما أثار غضب الخبراء.
وأشار خبراء الأمن إلى أن لعبة مريم تدفع الطفل أو المراهق لإيذاء نفسه، وهو أمر خطير للغاية ويجب الحذر منه.
وذكر موقع khaleejtimes أن هناك إخصائيًا اجتماعيًا حذر من أن هذه الأنواع من الألعاب تؤدى إلى عزل الطفل عن العالم الحقيقى، وتوجيه ودفع الأطفال إلى فعل الأشياء التى غالبًا ما تكون عنيفة.
اللعبة تدور حول طفلة تائهة واللاعبون يجب أن يساعدونها، وتحقيقًا لهذه الغاية، تسأل اللعبة المستخدم أسئلة شخصية مثل: "أين يقع منزلك"، "ما هو حساب "فيس بوك" الخاص بك" وغيرها من الأسئلة التى يمكن أن تكون وسيلة لاختراق الجهاز اللاعب، ولا يمكن الانتقال بين مستويات لعبة مريم إلا بالإجابة عن الأسئلة.
وقال مالك حساب المطور الخاصة بلعبة مريم "سلمان الحربى" إنه ومجموعة من السعوديين طوروا هذه اللعبة، وقال: "إنها مجرد لعبة للترفيه، وأنها لا تخزن الإجابات، وبالتالى ليس هناك سوء استخدام للخصوصية اللاعب".
وهذا الرد يأتى بسبب الانتقادات التى تعرضت لها اللعبة بسبب الخصوصية، إذ قال متخصص فى تكنولوجيا المعلومات، إن البيانات والمعلومات التى يتم الحصول عليها من خلال اللعبة يمكن استغلالها من قبل أطراف أخرى، من أجل شن عمليات التصيد والسرقة والابتزاز.