تل أبيب – صوت الإمارات
قالت شركة إسرائيلية إن هناك سترة طورتها لحماية رواد الفضاء من الجسيمات الشمسية القاتلة في الفضاء السحيق جاهزة لتجربتها في أي رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ. وطورت شركة ستيمراد ومقرها تل أبيب السترة (أسترو راد راديشين شيلد). وهي نفس الشركة التي أنتجت وسوقت بالفعل حزاما لوقاية عمال الإغاثة من أشعة جاما الضارة التي تنبعث أثناء الكوارث النووية كما حدث في كارثتي تشرنوبل وفوكوشيما. وقال أورين ميلشتين المدير التنفيذي لستيمراد إن السترة ستحمي الأنسجة البشرية الحيوية خاصة الخلايا الجذعية التي يمكن أن تتلف بسبب الإشعاع الشمسي في الفضاء السحيق أو على المريخ الذي لا يوفر غلافه الجوي الرقيق أي حماية.
وقالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إنها تأمل في إرسال رواد فضاء إلى المريخ في منتصف عقد الثلاثينيات من هذا القرن. وقال ميلشتين "هذا المنتج سيساعد في أن يكتشف البشر الفضاء السحيق. الطفرة التي حققناها تتمثل في ابتكار بنية درع متعدد الطبقات ليغطي بدقة أهم الأعضاء البشرية."
وذكرت ستيمراد أنها أثبتت فاعلية الدرع في الاختبارات المعملية وفي اختبارات المحاكاة لكنها ستخضع أيضا للاختبار على متن سفينة الفضاء أوريون وهي مشروع مشترك بين لوكهيد مارتن وناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. وقال ميلشتين إنه على عكس الفضاء السحيق فإن رواد المركبات الفضائية في مدار الأرض -مثل أولئك الذين على متن محطة الفضاء الدولية- لا يواجهون خطر التعرض للإشعاعات لأنهم يحظون بحماية يوفرها المجال المغناطيسي للكوكب الذي يعمل كدرع.