سرقة البيانات

حذرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي من روابط إلكترونية مقرصنة، تخترق الهواتف المتحركة لسرقة بيانات المتعاملين، وخاصةً الفتيات يروجها مبتزون، بأنهم قادرون على زيادة عدد متابعي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بغرض تحقيق الشهرة المجتمعية.

وشدد العميد طارق خلفان الغول، نائب مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي في تصريح لـ«البيان» على ضرورة توخي الحذر عند تلقي مثل تلك الروابط المشبوهة، مطالباً برفع درجة الحماية باستخدام برامج معتمدة لمكافحة الفيروسات تُحدّث تلقائياً؛ لتجنب الروابط المقرصنة التي يتمكّن من خلالها المبتزون، من الحصول على اسم المستخدم وكلمات المرور السرية.

حالات وأوضح أن قسم الجرائم الإلكترونية في «المديرية» تعامل مع حالات مماثلة لفتيات وقعن ضحية احتيال من مبتزين مجهولين، طلبوا تحويل مبالغ مالية إلى جهات خارجية، أو التهديد لترويج بياناتهم المسروقة للآخرين.

واعتبر مثل هذه القضايا، جريمة احتيال عبر الإنترنت للحصول على أموال بطرق غير مشروعة، لافتاً إلى معاناة العديد من دول العالم من تكرار هذه الجريمة، التي طالت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أهمية التوعية المجتمعية للتصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة.

حماية

وتطرق إلى طرق أخرى لابتزاز الفتيات، منها اختراق البريد الإلكتروني؛ نظراً لعدم اتباع أسس الحماية، كتسجيل رقم الهاتف والبريد الإلكتروني البديل وأسئلة الحماية، الذي يؤدي إلى اختراق حسابات التواصل الاجتماعي المربوطة بالبريد الإلكتروني.

محذراً في الوقت نفسه من الحسابات الوهمية التي تحمل أسماء نسائية، يتخفى خلفها المبتزون، لكسب ثقة الفتيات للحصول على الصور والفيديوهات الشخصية، وإقامة علاقات عاطفية عبر الإنترنت لغرض الحصول على صور أو محادثات بغرض الابتزاز.

وفي ما يتعلق بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها لتجنب الوقوع ضحية هذه الابتزازات أشار الغول إلى عدد من طرق الوقاية منها وضع كلمة مرور صعبة التخمين، تحتوي على أرقام وحروف ورموز، بحيث يتم تغييرها بشكل دوري، وعدم التقاط صور في وضع غير أخلاقي أو نشر الصور الخاصة عبر الإنترنت أو حفظها في الهاتف، وعدم فتح أي روابط إلكترونية مشبوهة أو مصدرها غير معلوم،.

والتأكد من وضع البريد الإلكتروني الصحيح (Recovery Email)، والدخول إليه باستمرار عند إنشاء حسابات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.

وأكد ضرورة الإجابة عن أسئلة الحماية، والمتعلقة بزيادة حماية الحساب، والتأكد باستمرار من قائمة المتابعين وخلوها من الحسابات المجهولة، وعدم مشاركة كلمة المرور مع أي شخص، مهما كانت الأسباب، والتأكد من إعادة الهاتف إلى ضبط المصنع، وخلوه من أية بيانات أو صور قبل بيعه.

حملات

وقال الغول إن شرطة أبوظبي كانت أطلقت حملات توعية للجمهور محذرة من أساليب الابتزاز الإلكتروني والاحتيالي الهاتفي، فضلاً عن نشر أخبار متكررة عن ضبطيات مماثلة.