9 من كل 10 موظفين في الإمارات

أكدت دراسة أصدرتها «أكسنتشر استراتيجي» أن 9 من كل 10 موظفين (92% من الموظفين) في الإمارات أبدوا تفاؤلهم وحماسهم للتغييرات التي تحملها التكنولوجيا لقطاعات العمل خلال السنوات الخمس المقبلة. وتوقّع المشاركون في الدراسة تغييرات كبيرة في طريقة عمل الجيل الجديد من القوى العاملة، معتبرين أن هذه التغييرات ستحمل معها مزيداً من الفرص بحسب 56% من المشاركين.

وتوقع 43% من المشاركين من الإمارات أن تدخل الأتمتة والتحكم الآلي جزءاً مهماً من وظائفهم خلال السنوات الخمس المقبلة. ولمواكبة التغييرات الجارية، أبدى كل المشاركين تقريباً من الإمارات بواقع 93% رغبتهم باستثمار أوقات الفراغ في تعلّم مهارات جديدة تجعلهم قادرين على مواكبة التطور في عملهم.

كما ذكر ثلاثة أرباع المشاركين أو 75% رغبتهم في تعلّم المهارات الجديدة بانتظام لدورها في مواكبة التطور ضمن بيئة العمل. واتخذ 89% من المشاركين خطوات عملية لتطوير مهارات جديدة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث خضع غالبيتهم لدورات تدريبية في مكان العمل. وفي 66% من الحالات، كانت المؤسسة أو الشركة التي يعملون فيها.

مواكبة التحول

وأكدت الدراسة التي أجرتها الشركة بعنوان «مواكبة التحوّل: إعداد القوى العاملة للمستقبل» أنه يجب على الرؤساء التنفيذيين التنبّه إلى ضرورة وضع الموظفين في صدارة أولويات التغيير بهدف تحضير قوى عاملة قادرة على التعامل مع متطلبات المستقبل.

ومع بروز تحديات كبيرة تواجه الشركات والموظفين والمجتمعات بشكل عام، يمكن لتطوير المهارات البشرية، مثل مهارات القيادة والتفكير النقدي والمهارات الإبداعية والذكاء العاطفي، أن يسهم في خفض نسبة خسارة الوظائف الناجمة عن الأتمتة الكاملة. وقد كشف استطلاع للرأي شمل 10,816 موظفاً في 12 دولة،.

إضافة إلى نماذج «أكسنتشر استراتيجي»، أنه إذا تمت مضاعفة وتيرة صقل المهارات لدى الموظفين، ستنخفض نسبة الوظائف المعرضة لمخاطر الأتمتة الكاملة في الولايات المتحدة على سبيل المثال من 10% إلى 4% بحلول العام 2025.

وينطبق الأمر نفسه على المملكة المتحدة وألمانيا، إذ من المتوقع أن تسهم مضاعفة وتيرة صقل مهارات الموظفين في خفض النسبة في البلدين من 9% إلى 6%، ومن 15% إلى 10% على التوالي.

مهارات بشرية

وقال فيسار سالا، العضو المنتدب ومدير أكسنتشر استراتيجي في الشرق الأوسط وتركيا: رغم تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، ستظل المهارات البشرية الحقيقية مثل القيادة والإبداع مهمة جداً، والشركات الناجحة هي التي تحقق التوازن الصحيح من خلال استخدام الوسائل التقنية الحديثة للارتقاء بموظفيها عوضاً عن استخدامها لخفض التكاليف.

تحسين جودة العمل

وعلى عكس التوقعات، أظهرت الدراسة عالمياً أن الأفراد الذين شملتهم متفائلون حول أثر الوسائل الرقمية على بيئة العمل، حيث كشف الاستطلاع عن أن 84% من الموظفين المستطلعة آراؤهم يشعرون بالتفاؤل بأثر المستجدات الرقمية على وظائفهم.

ويعتقد أكثر من الثلثين بأن تقنيات الروبوتات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي ستساعدهم على رفع الكفاءة بحسب 74% منهم، وتعلم مهارات جديدة وفقاً لـ 73%، وتحسين جودة عملهم برأي 66% منهم. وفي الإمارات، لاحظت الدراسة إيجابية كبيرة لدى المشاركين تجاه التأثيرات المستقبلية للتكنولوجيا.

حيث قال 76% إنها تساعد على تحسين الكفاءة، فيما رأى 74% أنها تساعدهم على تطوير مهارات جديدة، واعتبر 85% أنها ستساعد في تحسين جودة عملهم.

مضاعفة النمو

بحسب نتائج الدراسة الدولية، توقع 87% من الموظفين أن تتم أتمتة جزء من وظائفهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، برأي 93% من جيل الألفية و79% من كبار السن (الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية). ومن بين الذين يتوقعون عملية الأتمتة، رأى 80% أن الفرص أكثر من التحديات.