واشنطن-صوت الإمارات
قال جوسيا زاينر الباحث السابق فى ناسا إنه يريد مساعدة البشر على تعديل أنفسهم وراثيا، لابتكار سلالة جديدة من البشر ذوى القدرات الخارقة، إذ جذب الباحث الذى لا يتعدى عمره 36 عاما اهتمام العالم خلال الشهر الماضى بعد أن أصبح أول شخص ينجح فى تعديل الحمض النووى الخاص به.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، حاول الكيميائى الحيوى إعطاء نفسه قوة عظمى عن طريق إزالة البروتين الذى يحول دون نمو العضلات فى ذراعه اليسرى.
فى مقابلة جديدة، يدعى الدكتور زاينر أننا عبيد للمحتوى الوراثى الذى نحمله، ويعتقد أن البشرية سوف تتطور إلى سلالة جديدة من البشر الأقوياء جدا بفضل الهندسة الوراثية واسعة النطاق.
وفى حديثه لصحيفة الجارديان، قال الدكتور زينر: "أتصور أن الناس سيذهبون إلى مكان ما فى المستقبل مثل صالون الوشم، وبدلا من الحصول على وشم يختارون بعض الحمض النووى الذى يجعلهم يتمتعون بعضلات قوية، أو يغيرون لون شعرهم أو عيونهم، فالحمض النووى يحدد الفصائل، وأتصور أنه لن يكون الأمر بعيدا جدا، عندما يصبح النوع البشرى نوعا جديدا بسبب هذه التعديلات".
على الرغم من التحذيرات من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الخاصة بتجريم بيع منتجات العلاج الجينى دون الحصول على موافقة، إلا أن الدكتور زاينر يبيع مجموعات الهندسة الوراثية الأساسية على الانترنت، كما أنه المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة الهندسة الوراثية أودين.
فى العام الماضى، باع منتجات بقيمة 200 ألف دولار، بما فى ذلك مجموعة للخميرة ومجموعة لاكتشاف المضادات الحيوية فى المنزل.
ونشر أيضا خلال العام الماضى دليلا مجانيا للأشخاص الذين يرغبون فى اتخاذ مجموعاته التمهيدية لمستوى أبعد من ذلك، ليقوموا بتجربة الأمر على أنفسهم.
وقال الدكتور زاينر: "لقد كنا دائما عبيد للجينات التى نتمتع بها، وإعطاء الناس القدرة على تغيير هذا يقرب من تغيير ما يعنيه أن يكون الإنسان، ورغم أن هذا الأمر يبدو مثل الخيال العلمى ، ولكن تم تعديل البشر وراثيا بالعلاج الجينى منذ عام 1990، إذ أجرى الأمر على عدد قليل جدا من الناس ولأسباب طبية، لذا أريد مساعدة البشر على تعديل أنفسهم وراثيا ".