آلية جديدة للكشف عن حدة الملاريا

نجح فريق من العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية في تطوير آلية جديدة لتقييم مدى حساسية وحدة الأمراض المعدية المنقولة عن طريق البعوض بشكل سريع وحاسم، والتي لا تزال الإصابات القاتلة الرائدة في البلدان ذات الدخل المنخفض. فعند إصابة الملاريا لجسم الإنسان تعمد على الانتشار فيه عن طريق التسبب في كميات مفرطة من الهيم السامة، وهو مكون غير بورتيني من الهيموجولبين يتراكم في مجرى الدم.. ومن بين الأمور الأخرى، أن هذا الهيم يدفع نحو الإجهاد التأكسدي في خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تجميدها وتدميرها.

وفي هذه الدراسة، التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة "علم الأحياء التكاملي"، وجد الباحثون أن كرات الدم الحمراء تصبح جامدة على نحو متزايد في ارتباط مباشر مع تركيز الهيم المؤكسد في الدم، في بعض الأحيان يكون من الصعب قياسه مباشرة، فإنه يميل إلى إدراج نفسه في أغشية الخلايا محدثا تغييرات تشوهات يمكن أن تكون بمثابة علامة بديلة يمكن الاعتماد عليها من الإجهاد التأكسدي الناجم عن هيمن وتطور الملاريا.

ويقول الدكتور كيرين ماثيور، أستاذ الملاريا بجامعة "كاليفورنيا، : نظرا لأن هذه الطريقة ميكانيكية، فهي مناسبة تماما للاستخدام في البلدان الفقيرة، حيث تحدث الغالبية العظمى من انتقال الملاريا، حيث توجد أساليب أخرى لتحليل شدة الملاريا وتتطلب تدريبا عاليا باهظ التكاليف، إلى جانب مواد كيميائية غير متوفرة بسهولة في الدول النامية".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أدت الملاريا إلى وفاة ما يقدر ب 429 ألف شخص وتسببت بنحو 212 مليون حلقة سريرية في عام 2015.. وهي تؤثر في المقام الأول على الأطفال والنساء الحوامل في البلدان المدارية وشبه الاستوائية الفقيرة.