واشنطن – صوت الإمارات
أثار أحد موظفي جوجل ضجة هذا الأسبوع بعد تدوينه مذكرة مطولة تنتقد سياسات الشركة وتصفها بـ التسلط والتحكم لحساب التيار اليساري ومنع الأراء الأخرى من التداول. وأوضحت الرسالة التي انتشرت داخليا في جوجل قبل أن تسرب إلى الصحافة بأنه يتم توظيف العمال على أساس هويتهم الجماعية بدلا من مهاراتهم. فيما أثارت المذكرة غضب أصحاب الاتجاه اليساري لاتهامهم بالتحكم في سياسات الشركة، لتنهال المكالمات على الشركة ليتم فصل أصحاب المذكرة من العمل بجوجل.
وقال جيمس دامور، الذي عمل كمهندس كبير في جوجل، أن فصله كان بسبب تدوينه مذكرة يتناقض فيها سياسات الشركة لتفريقها وتميزها فى المعاملة بين الموظفين. وأفاد "جيمس " في مذكرته أن جوجل لن تسمح بأى نقد لسياساتها الصحيحة من قبل موظفيها، وعلى الرغم من أن عملاق التكنولوجيا يدعي وجها مستقيما، فإنه لا يقدر الآراء المتنوعة فى وجهات النظر.
كما أشار المهندس المفصول إلى أن جوجل كشفت في شجاعة بأنها تخضع لاملاءات الناشطين اليساريين لوجود شراكة مع الشركات الأخرى ذات توجه يساري، مما يدفع هذا الفصيل للسيطرة على زمام الأمور في توجيه سياسات الشركة.
وذكرت صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية أن عالم التكنولوجيا على وجه الخصوص في الآونة الأخيرة يتجه نحو فرض آراء معينة ومنع الآراء الأخرى التي لا تتمشى مع سياساته، حيث يشتهر تويتر بوضع سياسات "مكافحة التحرش" لمحاربة خطاب "الهجوم" وتعليق العديد من الحسابات لأسباب سياسية، فيما بدأ الفيسبوك يستهدف "خطاب الكراهية" بسبب الضغط الذي يمارسه البيروقراطيون اليساريون في أوروبا.