دبي – صوت الإمارات
اكتشف خبراء في الأمن الالكتروني أخيراً، خاصية استغلها القراصنة في البرنامج الشهير الخاص بإعداد المستندات من أجل شن هجمات موجهة على الضحايا. ويتم إرسال معلومات الجهاز والبرامج المحملة عليه إلى القراصنة مباشرة باستخدام تطبيق خبيث يُفعَّل عند فتح مستند «أوفيس» عادي في البرنامج، من دون تفاعل من طرف الضحية. وتساعد هذه المعلومات القراصنة في تحديد طبيعة الهجمات المستقبلية التي ينبغي تنفيذها لخرق الجهاز المستهدف.
وتعمل طريقة الهجوم هذه بحسب خبراء لدى شركة «كاسبرسكي لاب» لحلول الأمن الالكتروني، على إصداري الحاسوب والمحمول من برنامج معالجة النصوص الشهير. وراقبت الشركة هذه الطريقة في تعريف الضحايا التي لجأ إليها جاسوس رقمي واحد على الأقل، ودعاها باحثو الشركة «فريكي شلي». وتم إعلام مطوري البرنامج بهذه المشكلة لكن لم يجرِ تصحيحها بالكامل.
ورصد الخبراء، أثناء التحقيق في هجمات «فريكي شلي»، رسائل إلكترونية تدّعي الموثوقية تحتوي ملفات من نوع OLE2، المبنية على تقنية ربط المكونات وتضمينها، والتي تساعد التطبيقات في إنشاء ملفات تركيبية تحتوي على معلومات من مصادر متعددة، منها الإنترنت.
ولم يكن إلقاء نظرة سريعة على هذه الملفات كافياً لإثارة الشكوك، إذ إنها احتوت على نصائح مفيدة عن الاستعمال الصحيح لمحرك البحث «غوغل»، ولم تحتوِ على أي استغلاليات أو برامج خبيثة معروفة، لكن التمعّن في تصرفات هذه الملفات كشف عن تقديمها طلب GET الخاص بجلب المعلومات وإحضارها إلى صفحة خارجية متى ما فُتح الملف.
واحتوى طلب المعلومات هذا على معلوماتٍ عن متصفح الإنترنت المثبت، وإصدار نظام التشغيل، وبعض المعلومات عن البرامج الأخرى المحملة على جهاز الضحية. وقد تمثلت المشكلة بأن الصفحة الخارجية ليس من المفترض أن يرسل إليها «أوفيس» أية معلومات. ويقترح الخبراء على المستخدمين أموراً تُجنبهم الوقوع ضحايا لهذه الهجمات، أولها الامتناع عن فتح الرسائل المرسلة من عناوين غير معروفة، وعدم فتح أي مرفقات فيها، إضافة إلى الاعتماد على حلول أمنية مثبتة قادرة على إيقاف هذه الهجمات.