تتجه شركة "آبل" إلى تخفيض إنتاجها من هواتفها الذكية "آيفون" بنسبة 10% على أساس سنوي، خلال الربع الأول من عام 2017، وذلك وفقاً لحسابات مؤشر نيكاي المستند إلى بيانات الموردين.

وتأتي هذه الحركة بعد قيام الشركة في العام 2016 بتخفيض إنتاجها بنسبة 30% خلال الفترة بين شهري يناير ومارس، بسبب المخزون المتراكم لديها من هواتف "آيفون 6 إس" من نهاية العام 2015.

وتؤثر عملية تخفيض الإنتاج الجديدة على هواتف "آيفون 7"، التي كشفت الشركة عنها النقاب في شهر سبتمبر، بنسبة 20%، وذلك لأن مبيعات هذا الهاتف لا تزال تسير ببطء شديد أكثر مما كانت الشركة تتوقع.
وتقترح المعلومات المتعلقة بعملية إنتاج أحدث نماذج هواتف "آيفون"، ومعلومات المبيعات العالمية، تخفيض إنتاج كلا النموذجين "آيفون 7" و"7 بلس" في الربع القادم من عام 2017 بنسبة 10%.

ويحظى هاتف "آيفون 7 بلس" ذو الشاشة الأكبر والكاميرا الخلفية المزدوجة بشعبية أكبر بالمقارنة مع النموذج الأصغر، إلا أن معاناة الشركة من نقص في أجهزة استشعار الكاميرا أدى بدوره إلى تقليل قدرتها على تلبية الطلب على هذا النموذج.

وتعني عملية تخفيض الإنتاج أن مبيعات هواتف "آيفون" ليست بأفضل حالا، ولا تسير كما كانت الشركة تتوقع، كما أن انخفاض مبيعات هواتف "آيفون" يعني انخفاض مبيعات شركة "آبل" ككل وانخفاض أرباحها، وهو أمر لا ترغب الشركة بتجربته بعد تسجيلها انخفاضاً في المبيعات لثلاثة أرباع متتالية.

وتتوقع شركة أبحاث السوق الأميركية IDC أن تأتي أرقام شحنات الهواتف الذكية عالمياً في العام 2016 على قدم المساواة مع أرقام الشحنات في العام 2015.

ويظهر وجود طلب قوي على هاتف "آيفون 7" الجديد في السوق اليابانية، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى توافق الهاتف مع الأجهزة التي تستخدم عادة لخدمات مثل الدفع الإلكتروني، إلا أن السوق اليابانية لا تشكل سوى 10% من سوق الهواتف الذكية العالمية، ولا يمكنها أن تعوض تراجع الطلب عموماً.