أبوظبي ـ صوت الامارات
أطلعت مؤسسة الإمارات للاتصالات " اتصالات " ممثلي وسائل الإعلام في الدولة خلال زيارتهم مركز بياناتها في أبوظبي - الحائز على تصنيف الدرجة الثالثة - على الدور الذي تلعبه مراكز البيانات والحوسبة السحابية في تمكين التحول الرقمي في المنطقة.
وبالتزامن مع الظاهرة التي يشهدها العالم اليوم للتوجه نحو اعتماد التكنولوجيا الرقمية .. تبرز حاجة كبيرة لدى المؤسسات الحكومية والشركات لتبني استراتيجيات رقمية في ما يتعلق بتطوير وتقديم المنتجات والخدمات بحيث تسهم هذه القنوات في تعزيز تجربة العملاء وزيادة الكفاءة وتقليل المصاريف .. وتلجأ هذه المؤسسات إلى نقل بنيتها التحتية الخاصة بتقنية المعلومات إلى مرافق مستقلة آمنة تدار من قبل شركات متخصصة وتقدم خيارات فعالة في دعم قدرات التوسع وتساعد الشركات على توفير التكاليف وزيادة الكفاءة من خلال نقل التطبيقات إلى المنصات السحابية.
وقال عبدالله الأحمد نائب رئيس أول مبيعات المؤسسات الكبرى - الحكومية في " اتصالات " .. إنه نشهد اليوم تحولا جريئا في تقنية المعلومات لتسريع الخطى نحو اقتصاد ذكي قائم على التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير في دولة الإمارات .. موضحا أن هذا التحول والانتقال يحتاج إلى الحوسبة السحابية وإلى مركز بيانات متطور قائم على بنية تحتية تتمتع بالجاهزية المطلوبة لتلبية الحاجة إلى وجود خدمات بيانات آمنة في الدولة.
وأشار إلى أن الأهم من ذلك أن مركز البيانات يعمل على تعزيز استمرارية الأعمال وتقليل المخاطر والحد بشكل كبير من زيادة التكاليف على قطاعي الحكومة والأعمال جراء تقادم الأنظمة التكنولوجية.
وأضاف أنه في إطار التزام "اتصالات " بدعم منظومة المدن الذكية المنشودة في الدولة تم وضع خططا للاستثمار في شبكات الهاتف المحمول من الجيل الرابع والألياف الضوئية بلغت قيمتها / 25 / مليار درهم خلال خمس سنوات وحتى نهاية 2015 للمساعدة على تكوين منظومة اتصال فائقة السرعة والجودة في الدولة.
وكانت " ا تصالات " بدأت الاستثمار في مراكز البيانات منذ عام 1999 وهي اليوم تمتلك أكبر محفظة من مراكز البيانات على مستوى المنطقة من خلال تسعة مراكز في ثلاث مدن في دولة الإمارات حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية الكلية لتلك المراكز أكثر من / 400 / جيجابايت.
وتقدم مراكز بيانات " اتصالات " خيارات للربط الشبكي على نطاق دولي ضمن بيئة آمنة وموثوقة وقابلة للتوسعة وتتمتع بمستويات توافر عالية وقد تم تصميمها بالشكل الذي يمكن من تلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والمتوسطة والتي تتطلع إلى استضافة أنظمتها الخاصة بالمهام الهامة في بيئة آمنة وعالية التوافر.
وتمتد مراكز البيانات على مساحة تغطي أكثر من / 16 / ألف متر مربع وتخدم أكثر من / 800 / من العملاء في قطاعي المؤسسات الكبرى والمتوسطة في دولة الإمارات.
وأوضح الأحمد أن جيل إنترنت الأشياء " IOT " والبيانات الكبيرة " Big Data " .. يلعب دورا رئيسيا في تغيير المعايير المتبعة في طريقة تصميم البنية التحتية للتمكن من دعم نماذج الأعمال.
وذكر أن أحدث مراكز بيانات " اتصالات" الكائن في مدينة خليفة في أبوظبي والحائز على تصنيف الدرجة الثالثة يعكس طريقة التفكير الجديدة التي تنتهجها اتصالات في مجال مراكز البيانات ويسلط الضوء على ريادتنا للابتكار التكنولوجي لإعادة تعريف المعايير الحالية المعمول بها في تصميم مراكز البيانات لمواكبة التطورات المستقبلية.
وتعتبر "اتصالات" من بين أكبر مقدمي خدمات السعة الحائزة على التصنيفين الثالث والرابع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ويضم مركز بياناتها في مدينة خليفة مجموعة لافتة من تقنيات مراكز البيانات الجديدة وتم تصميمه بما يتفق مع المعايير الدولية الأكثر صرامة بما في ذلك شهادة "ISAE 3402" من التصنيف الثاني وكل من شهادات الآيزو من التصنيفين الثالث والرابع " ISO 27001 " و" ISO 22301 " و" ISO 14001 ".
وتتصل مراكز بيانات "اتصالات" بشبكة ربط عالية السرعة في جميع أنحاء الدولة إضافة إلى أنظمة ربط دولية عالية التوافر من خلال شبكة الكابلات الدولية التابعة للمؤسسة ومقسم إنترنت الإمارات "EMIX".
وتم تصميمها لتأمين بيئة عالية التوافر لخدمات الاستضافة الآمنة وإتاحة الوصول الآمن إلى الموارد والأنظمة التكنولوجية الهامة كما أنها تقدم مجموعة واسعة من خدمات تكنولوجيا المعلومات المتطورة والتي تتراوح من الخدمات المدارة الذكية إلى الخدمات المدارة فائقة التطور للأنظمة السحابية وأنظمة تقنية المعلومات مما يجعلها الخيار المفضل من قبل العملاء فيما يتعلق بتعزيز الإنتاجية واستعادة البيانات.
ويعمل فريق المراقبة المركزية الموجود في مركز بيانات "اتصالات" في مدينة خليفة على ضمان سلامة المنشأة ومتابعة أدائها وأداء الشبكة والأنظمة السحابية على مدار الساعة.
وأضاف الأحمد أن معظم القطاعات بما فيها القطاع الحكومي وقطاع الأعمال تدرك أهمية دور مراكز البيانات التي تتولى مسؤولية تلبية احتياجاتها الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والأنظمة السحابية مما يتيح لمديري تقنية المعلومات تركيز جهودهم على أعمالهم الأساسية وزيادة مرونة الأعمال وتعزيز تجربة العملاء.