كابول - أعظم خان
ظلت مارزيا رستمي مختبئة في منزل أحد الأصدقاء عندما علمت أن مسلحي "طالبان"، الذين سيطروا على مدينتها "قندوز"، كانوا يبحثون عنها.
وفي غضون ساعات من الاستيلاء على المدينة شمال أفغانستان، جندت حركة "طالبان" الأطفال الصغار، وطلبوا منهم أن يشيروا إلى بيوت موظفي الحكومة والعاملين في المنظمات غير الحكومية، خصوصا الناشطين في مجال حقوق المرأة، وأكدت رئيسة منظمة "قندوز شباب ونساء من أجل السلام" مارزيا رستمي أنه "كان لطالبان قائمة اغتيال للناشطات في قندوز".
ووصل أربعة رجال مسلحين في وقت لاحق إلى منزل السيدة رستمي، بوجوه مغطاه وعيون مكحلة وطلبوا من والدها تسليمها لهم، وبحلول ذلك الوقت، كانت السيدة رستمي قد فرت بالفعل من قندوز مع الناشطات الأخريات على الأقدام، خافين هوياتهن بالبرقع حتى وصلوا إلى حي آمن، قبل أن يقعوا في أيدي نقطة تفتيش "طالبان".
وأمر المتشددون أن أي امرأة عملت من قبل ينبغي أن تتقدم إلى الأمام، إلى أن قرر السائق المجازفة بحياته، وكذب قائلا انه كان يقل ربات بيوت فقط، حتى مروا في سلام.