منتدى المرأة العالمي

يتوجه وفد من القيادات النسائية والمبدعين الإماراتيين من القطاعين العام والخاص إلى مدينة دوفيل الفرنسية للمشاركة في فعاليات الدورة الحادية عشرة لـ"منتدى المرأة العالمي" المُقامة خلال الفترة من 14 إلى 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بحضور حوالي 2000 من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقضايا المرأة من مختلف أنحاء العالم. بتوجيهات من حرم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص دولة الإمارات على التواجد الفعّال في المحافل الدولية الكبرى، والتواصل الإيجابي مع باقي دول العالم لمناقشة الموضوعات والقضايا محل الاهتمام الإنساني المشترك، وذلك في ضوء ما حققته الدولة من إنجازات لافتة في مجال دعم وتمكين المرأة على الصعيدين المحلي والإقليمي، إذ يعد المنتدى من أبرز المحافل المعنية بتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.

كما تأتي مشاركة الوفد الإماراتي تزامنًا مع الاستعدادات الجارية حاليًا لاستضافة دبي لـ"منتدى المرأة العالمي" في شباط/ فبراير من العام المقبل، وذلك في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث جاء فوز دولة الإمارات بهذه الاستضافة تقديرا لما تمثله من قيمة وثقل استراتيجي في مجال تمكين المرأة ودمجها بصورة مؤثرة في مسارات التنمية المجتمعية والاقتصادية في هذا الجزء من العالم.

وأعربت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن ثقتها في قدرة أعضاء الوفد الإماراتي على نقل صورة مُشرقة لما تبذله دولتنا من جهود كبيرة في مجال دعم وتمكين المرأة، وتوضيحها للعالم من خلال حوارات ولقاءات الوفد مع قيادات وخبرات تنموية عالمية، يجمعها هدف واحد وهو تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الإنسانية، مشيرة سموها أن مثل تلك المحافل تتيح المجال لتعريف العالم بما يجري على أرض دولتنا من إنجازات وما تحققه من تطور في جميع المجالات.

وثمّنت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، اختيار "منتدى المرأة العالمي" دولة الإمارات لعقد نسخته الأولى في المنطقة، وقالت: "إن اختيار المنتدى لدولة الإمارات لتنظيم أول دورة له في المنطقة في دبي، هو شهادة عالمية وبرهان واضح على مكانة دولتنا الرائدة ومدى التقدير الذي يحمله العالم للرؤية الصائبة لقيادتنا الحكيمة وسعيها المستمر لدفع جهود التطوير والتنمية، والاهتمام الذي تلقاه المرأة في المجتمع والحرص على تعزيز دورها وتطوير مهاراتها والارتقاء بكفاءاتها للمساهمة بإيجابية وفعالية في تحقيق الأولويات الاستراتيجية على أجندة العمل الوطني لإنجاز المزيد من التقدم والازدهار لدولتنا وشعبنا".

وأضافت سموها: "سنسعى من خلال مشاركتنا في دوفيل إلى إلقاء الضوء على الاستعدادات المكثفة التي نقوم بها حاليًا لاستضافة ناجحة للمنتدى خلال العام المقبل، والذي سيشكل منصة متميزة لتعزيز الحوار العالمي بين القيادات النسائية ورؤساء المؤسسات والمنظمات المعنية بشؤون المرأة، وسيقدم للمشاركين فرصة فريدة لتبادل الخبرات في مجالات المساواة بين الجنسين وتنمية مهارات وقدرات المرأة وتمكينها. كما سنقوم بتسليط المزيد من الضوء على النموذج الرائد الذي تتبعه دولتنا في مجال تمكين المرأة وتحفيزها على المزيد من المساهمة في عملية التنمية المستدامة".