البارونة هيل من ريتشموند

وصفت أول رئيسة للمحكمة العليا في بريطانيا، البارونة هيل من ريتشموند، يوم تنصيبها باليوم التاريخي، متعهدة في اليمين الدستورية لمنصب القاضي الأعلى في المحكمة التي شاركت في تأسيسها عام 2009، بإنصاف الجميع. وجاء إعلان تعيين ريتشموند في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، ووافقت عليه الملكة إليزابيث في يوليو الماضي، بينما رحبت هيل، بـ"الشرف والتحدي في تولي هذا المنصب"، بحسب ما أوردت صحيفة "الإندبندنت".

ونقلت الصحيفة عن اللورد مانس، الذي أدى اليمين كنائب لها، قوله إن التعيين كان الأول من نوعه من نواح كثيرة، وأوضح أنها ليست أول قضاة المحكمة العليا فقط، لكنّها أصبحت اليوم أول رئيسة لنا، وأول امرأة ترأس المحكمة العليا في بريطانيا"، مضيفا أنها "كانت نموذجا يحتذى به بالنسبة للعديد من النساء، فضلًا عن ترويجها من دون كلل للمرأة والفئات الأخرى الممثلة تمثيلا ناقصا في السلطة القضائية، وبين المحامين". الجدير بالذكر أن هيل تبلغ من العمر 72 عاما، ولدت وترعرعت في يوركشاير، ودرست في مدارس ريتشموند، قبل التحاقها بجامعة كمبريدج، ثم حصلت على شهادة في القانون من جامعة مانشستر، وبعدها عملت كمحامية، وتخصصت في قانون الأسرة والرعاية الإجتماعية، وأسست مجلّة الرعاية الاجتماعية وقانون الأسرة.

عملت البارونة هيل كأول قاضية في المحكمة العليا منذ افتتاحها عام 2009، وتوّلت منصب نائب الرئيس بعد أربع سنوات، وقالت، عندما أعلن تعيينها كرئيسة للمحكمة العليا، إنّها تخطّط لاستخدام هذا الدور لتطوير روابط أوثق بين جميع أجزاء بريطانيا. "القضايا الأخيرة البارزة، تعني أنّ عددًا أكبر من الناس سمع عن المحكمة العليا، ونأمل أن يساعد ذلك على خلق فهم أوسع لكيفية خدمة السلطة القضائية للمجتمع".