الحكم بسجن مسن 17 عاما لقتله زوجته وادعى أنها انتحرت

حكم على زوج بريطاني قتل زوجته بعد التفاخر بشأن ذلك أمام  فتاة شابة في نصف عمره في إحدى الحانات عليه، بالسجن لمدة لا تقل عن 17 سنة في المحكمة الملكية في مدينة ويلز.

صحيفة "ميرور"، كشفت أن ديريك بوتر ذو الـ 64 عاما، قتل زوجته ليزلي البالغة من العمر 66 عاما ، وأدعى انها انتحرت شنقا في غرفة نوم في منزلهما.

وأضافت الصحيفة، أمضى بوتر الذي يعمل نجارا، عدة أسابيع متظاهرًا بحزنه على وفاة زوجته وقام بترتيب جنازتها.

لكن قبل أسبوع واحد فقط من إحراق جثمانها  - وتدمير جميع الأدلة - تباهى بوتر بالقتل في حانة محلية في سوانسي ، جنوب ويلز، عندما كان يغازل امرأة أصغر سنا.

وقال القاضي سولي: "لقد كانت جريمة قتل وحشية، أنا متأكد من أنه في اللحظة التي خنق فيها زوجته أنه قصد قتلها. كان يعرف ما يفعله".

استمعت المحكمة إلى أن الرجل المسن أخبر الفتاة الشابة ناتاليا ميخايلو-كيسليفسكايا ، 32 عاما، ما فعله قبل أن يطلب منها أن تذهب معه لمنزله.

وأوضحت كيسليفسكايا أمام المحكمة: "كنا نشرب الكحول عندما قال لي "يجب أن أخبرك بشيء ما". وأضافت: قال لي بوتر: "أنا أحب زوجتي كثيرا لكنّها كانت تزعجني لذا خنقتها".

وتابعت كيسليفسكايا ، وهي صديقة لابنته نيكول بوتر ، "كنت مصدومة.. لكني في البداية كنت اعتقد انه يمزح" وأضافت: "كان يقولها بجرأة وبشكل قاسٍ، لا دموع في عينيه ولا ضحك، ففكرت: "ماذا لو كان قتلها بالفعل".وأبلغت الشرطة ، التي أعادت التحقيق في الوفاة واستعادت جثمان السيدة بوتر من الكنيسة.

وقالت المدعية إلوين إيفان: "كنتيجة مباشرة لتقريرها عن الاعتراف بالجريمة، شرعت الشرطة في إجراء تحقيق كامل في الوفاة، وبالفعل تأكد أن بوتر قتل زوجته بخنقها ، مستخدماً يديه، ثم حاول التستر على ما فعله من خلال التظاهر بأنها علقت نفسها برباط وشنقت نفسها".

وكشفت التحقيقات التي أجريت بعد الوفاة أن السيدة بوتر أصيبت بعدد من الإصابات بما في ذلك إصابات داخلية وكدمات و "علامات أخرى" على جسدها.

وقد عانت السيدة بوتر من 30 كسر في أضلاعها بالإضافة إلى كدمات داخلية بالإضافة إلى أكثر من 30 كدمة على رقبتها ووجهها وذراعيها ورجليها وساقيها وقدميها.

لكن بوتر نفى القتل وأصر على أن زوجته قتلت نفسها.

وقالت فيليسي جالفين ، من هيئة المحلفين ، "لقد ذهب ديريك بوتر إلى أبعد مدى لجعل موت ليزلي يبدو وكأنه انتحار"، وأضافت : "ومع ذلك ، فإن الأدلة الجنائية جنبا إلى جنب مع أدلة الشهود ، سمحت لنا ببناء صورة لما حدث بالفعل في ذلك اليوم."