عقدت اليوم فعاليات "منتدى تطوير وتمكين رائدات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة" الذي تنظمه جامعة أبوظبي بشراكة استراتيجية مع مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي وبرعاية "الحصن للغاز" .

واستقطب المنتدى ما يزيد عن 40 من رائدات الأعمال بالدولة حيث ناقشن مختلف السياسات والتشريعات المحلية والاتحادية التي تنظم عمل المرأة وتدعمها ودور مجالس سيدات الأعمال في احتضان ودعم ورعاية رائدات الأعمال بالإضافة إلى دور صناديق التمويل في دعم المشاريع المتناهية الصغر والمتوسطة كما عرضن أبرز تجاربهن الشخصية ونجاحاتهن في قطاعات التعليم والصحة وتقنية المعلومات والاتصالات والتدريب والتطوير وغيرها.

وأكدت سعادة مريم الرميثي رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي خلال الكلمة الرئيسية أهمية المنتدى لما له من دور في تسليط الضوء على أبرز نماذج رائدات الأعمال بالدولة .

وقالت ان خير ما نبدأ به هذا المنتدى مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولةحفظه الله الذي قال: "لقد جعلنا تمكين المرأة أولوية وطنية ملحة وبفضل هذا التخطيط السليم أصبح لدولتنا سجل متميز في مجال حقوق المرأة، فهي تتمتع بكامل الحقوق وتمارس الأنشطة جميعها دون تمييز وأن الأبواب جميعا مفتوحة أمامها لتحقيق المزيد من التقدم والتطور" ..وهو ما يؤكد أن الأبواب مفتوحة أمام المرأة المواطنة لتحقيق المزيد من التقدم والتطور للبلاد .

وأشارت الى أن تنظيم هذا منتدى يخدم توجيهات سموه نحو تحويل الأفكار المبتكرة لسيدات ورائدات الأعمال إلى فرص مميزة تسهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للدولة.

ونقلت الرميثي في كلمتها الافتتاحية تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ومجلس سيدات أعمال الإمارات راعية وداعمة المرأة في البلاد وتمنياتها لهذا المنتدى بالنجاح وتحقيق أهدافه في دعم مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت أن مسيرة نهضة المرأة وتقدمها انطلقت منذ قيام دولة الإمارات في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971 في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- لبناء الوطن والمواطن وانطلاقا من رؤيته الثاقبة الحكيمة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها الآخر وقناعته الراسخة بأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية المنشودة أمر أساسي وهام لاستكمال حلقتي العطاء وخلال السنوات الماضية حققت المرأة في بلادنا مزيدا من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع النهضوي وبرامج التمكين السياسي واستراتيجية الخطة العشرية الخامسة لتمكين المواطن التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأولى فيها سموه أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات والمستويات كافة لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة.

وأضافت أنه بدعم من القيادة الحكيمة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات وصلت المرأة في بلادنا إلى مستويات عالية من القدرات العلمية والأكاديمية وحققت جدارة وكفاءة عملية في مجالات التطور التقني والتكنولوجي مما مكنها من المشاركة الإيجابية الفاعلة في جميع مجالات التنمية المستدامة ومختلف مواقع العمل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار خلال السنوات السبع المقبلة كما تعمل المرأة المواطنة بكفاءة عالية وجدارة واقتدار ضمن الكوادر الوطنية العاملة في مجال أبحاث الفضاء الخارجي في منظومة وكالة الإمارات للفضاء إضافة إلى عملها في قطاعات الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران والدفاع وكل هذه المجالات ساهمت في تحويل الأفكار إلى فرص أمام المرأة المواطنة.