أكدت السفيرة ميرفت تلاوى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أنها تسعى لإيصال صوت المرأة السورية إلى العالم وكشف التجاهل العالمي لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة وجلب الدعم للاجئين ، وذلك خلال تفقد وفد المنظمة امخيم "دارشكران " بالعراق والمخصص للاجئين السوريين، حيث كان في استقبالهم ممثلو حكومة كردستان المسئولون عن المخيم.

والتقى الوفد بمجموعة ممثلة من اللاجئات السوريات اللاتى عبرن عن تقديرهن لما تقدمه حكومة كردستان من دعم لهن، وقيام الشرطة بواجبها على أكمل وجه في مضمار الحفاظ على الأمن، كما عبرن في الوقت نفسه عن مجموعة من المشكلات على رأسها مشكلة البطالة التي يعاني منها الجميع، وانقطاع الكهرباء، ونقص خدمات التعليم، وقصور الخدمة الصحية خاصة أجهزة الأشعة والعلاجات المختلفة وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى انخفاض الدعم المكون من المواد الغذائية الأساسية إلى حد كبير، وعدم تيسر الانتقالات داخل المخيم مما يؤثر في حالات الطوارئ

المرضية، والشهادات غير المعترف بها، ولذلك يعزف الأهالي عن إرسال أولادهم للمدارس، مما يسهم في تعزيز مشكلة الزواج المبكر، مطالبات بإقامة مشروعات تنموية يعملن بها وتساعد على تحسين حياتهن.

وأكدت تلاوى أن المرأة اللاجئة تعاني ظلم السياسة التي أفرزت الحروب في المقام الأول، وظلم الطبيعة القاسية في الصيف والشتاء التي تعزز المأساة الإنسانية في حياة المخيم، ثم ظلم العادات والتقاليد التي تفرض الزواج المبكر والاستمرار في إنجاب الكثير من الأطفال كأعباء إضافية على الصحة وعلى المعيشة، مطالبةً المرأة بأن تكون إيجابية في التعامل مع هذه السياقات فتحرص على استمرار التعلم والحصول على التدريب الحرفي الذي يؤهلها للعمل ، وأن تكون واعية ضد التقاليد التي تفاقم من معاناتها.

كما وعدت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية اللاجئات بأنها فور تلقيها اقتراحات مشروعات تفصيلية معززة بالتكاليف سوف تعمل على توفير الدعم لتغطيتها .