دمشق - صوت الإمارات
وصلت، السبت، أربع حالات تسمم إلى المستشفى الوطني في اللاذقية، بينها حالتين في وضع حرج، جراء تناول سمكة البالون المعروفة محليًا باسم سمكة المنفاخ.
وكشف الدكتور لؤي سعيد رئيس منظومة الإسعاف ومسؤول التسممّات في مديرية صحة اللاذقية، أن هناك زيادة في عدد الإصابات وحالات الوفاة بسبب سمكة البالون هذا العام، حيث وقعت عشر وفيات هذا العام فقط، ويعني زيادة حوالي ضعفين أو ثلاثة عن الأعوام الماضية. وأكد سعيد أن الناس الغرباء عن المنطقة والصيادين غير المحترفين سيجعلهم يقعون ضحية لسمكة المنفاخ، وبالرغم من وجود طريقة معينة لتنظيفها وطهيها إلا أن وزارة الصحة تنصح بعدم تناول هذه السمكة نهائيًا.
وأوضح الدكتور لؤي في اتصاله أن سمكة البالون هي ثاني أكثر حيوان فقاري سامّ في العالم، يتراوح طولها بين خمسة إلى عشرين سم، لا يكسو جسمها حراشف ولها أربع أسنان قوية وتتغذى على الأشنيات، تتركز المادة السامة فيها وهي من نوع التيدرودوتاكسين، أقوى من السيانيد والزرنيخ، في كبد ومبايض السمكة وفي الرأس والجلد والكبد، وتؤدي كمية قليلة منها إلى الشلل التنفسي، وشلل عضلة الحجاب الحاجز. ومن الممكن أن تسبب الوفاة بحسب الكمية التي يتناولها الشخص، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد ربع ساعة من تناولها وتتمثل في الدوار والإعياء والتنميل وحس الرخاوة في أعضاء الجسد وهبوط الضغط، ولا يمكن تفادي كمية السم المتناولة إلا بعد عملية غسيل المعدة وتنظيف الأمعاء بالسرعة القصوى.