عمان ــ صوت الامارات
أعلن المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأردن جوناثان كامبل أن البرنامج بحاجة إلى مبلغ 38 مليون دولار ليغطي احتياجات اللاجئين السوريين حتى نهاية العام الحالي.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن الجمعة الماضية عن وقف مساعداته لنحو 229 ألف لاجئ سوري في الأردن ممن يقيمون خارج المخيمات فيما أكد استمرارها لعدد 211 ألفا.
وأفاد كامبل – في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرته اليوم الأربعاء – بأن حصة كل لاجئ ممن يقطنون المخيمات تبلغ 20 دينارا للشخص الواحد شهريا فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يسكنون في جميع المخيمات الرسمية في الأردن زهاء 100 ألف فقط..أما الفئة الأشد ضعفا والتي يبلغ تعدادها 211 ألف لاجئ فيتقاضى كل شخص منها 10 دنانير شهريا فيما يطمح البرنامج لرفعها إلى 20 دينارا.
وأشار إلى أن البرنامج يصنف اللاجئين السوريين في المملكة ضمن ثلاث فئات هم (المقيمون في المخيمات ، والفئة الضعيفة والأشد ضعفا اللتان تقيمان في المجتمعات المحلية) .. موضحا أن الفئة التي تم إيقاف المساعدات عنها هي الضعيفة وليست الأشد ضعفا.
وأكد المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأردن أن أولوية البرنامج هي للمخيمات والفئة الثالثة الأشد ضعفا وأن الأموال المتوفرة لدى البرنامج ستكفي حتى نهاية نوفمبر المقبل لهاتين الفئتين.
وأقر كامبل بوجود تغير في رؤية الغرب للأزمة السورية بعد انتشار صورة الطفل السوري المتوفى على شاطئ تركي والتي وصفها بأنها "هزت العالم" .. مشيرا إلى أنها أدت لضغوط على الدول الأوروبية بشأن الاستجابة للأزمة الإنسانية السورية.
وأعرب عن تمنياته بأن يؤدي هذا الضغط إلى تقديم مساعدات مالية أكثر لبرنامج الغذاء الذي كان أوقف مساعداته عن 229 ألف لاجئ سوري في الأردن مطلع الشهر الحالي نظرا لنقص التمويل وأيضا إلى تقديم مزيد من المساعدات النقدية لجميع المنظمات العاملة مع اللاجئين السوريين..معتبرا أنه من المنطقي ألا يضطر اللاجئون للفرار إلى أوروبا عبر البحر إن كانوا يتلقون احتياجاتهم في البلدان التي يتواجدون فيها.