" مواد تساهم في مكافحة انتشار "حمى الضنك"

 

بدأت السلطات المحلية في مدينة عدن تحركاتها العاجلة للتصدي لانتشار وباء حمى الضنك في الأطراف الغربية، عقب الإعلان عن بدء تفشي المرض في المدينة.

وأكد الدكتور حيدرة سالم حيدرة، مدير مستشفى صلاح الدين العسكري، إن 17 حالة مصابة بهذا المرض توفيت فيما لا يزال العشرات بينهم نساء وأطفال مصابين ويحتاجون للعلاج، موضحاً «إن عدد الوفيات قابل للزيادة في حال لم يكن هناك تحرك جدي وعاجل من قبل السلطات المحلية في المدينة والمنظمات المحلية والدولية».

وأضاف: «زيادة عدد الوفيات في صلاح الدين وما جاورها ناتج أيضاً لتأخر الخدمات الطبية الضرورية من لقاحات ومضادات دوائية، كون هذه المنطقة نائية ومترامية الأطراف وبعيده عن مركز المدينة».
وعقدت قيادة الصحة في عدن ومنظمات دولية ومحلية لقاء عاجلاً للوقوف أمام تفشي المرض بشكل سريع وإطلاق حملة واسعة للتصدي لانتشاره أكثر وحصده مزيداً من الأرواح.

وأكد مدير صحة عدن، الدكتور الخصر ناصر لصور، إن اللقاء شارك فيه ممثلون عن لجنة الإنقاذ الدولية، منظمة الصحة العالمية، جمعية الإصلاح الخيرية، منظمة أنقذ حياتي، منظمة IMC الجمعية القطرية، وتم مناقشة خطوات عملية للبدء بمكافحة المرض والوقاية منه، وسيتم العمل على المناطق التي بدأ فيها هذا المرض بالتفشي ومنها منطقة صلاح الدين، مضيفاً: «البعوض يعد الناقل الرئيسي لهذه الحمى، وسيتم خلال الأيام القادمة بعد عملية رش واسعة للمبيدات بالتعاون مع صندوق النظافة وتحسين المدينة، يرافقها أيضاً توفير المحاليل المخبرية الخاصة بحمى الضنك، كما سيتم تجهيز أقسام خاصة باستقبال الحالات المتأخرة من هذا المرض في كل من مستشفى الصداقة ومستشفى الجمهورية.

وأشار إلى أنه تم استقبال كمية من المبيدات الحشرية الخاصة للقضاء على البعوض الناقل لمرض حمى الضنك في قسم المخازن بمستشفى الجمهورية التعليمي».

وانطلقت أيضاً حملة «معاً لمواجهة فيروس حمى الضنك» في مديرية البريقة، غرب المدينة، في عدد من المدارس والمساجد والمنازل عبر توزيع بروشورات وملصقات توعوية للمواطنين والأهالي تتضمن إرشادات طبية عن مسببات الإصابة بفيروس حمى الضنك وأعراضه وكيفية انتقاله وطرق الوقاية منه وصوراً لشكل البعوضة الناقلة للمرض وأماكن وجودها.

وترعى هذه الحملة الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة، وتنفذها مؤسسة «أنقذ حياتي» الطبية بمشاركة فريق طبي كبير من الصيادلة والصحيين والأطباء المختصين.
وقال رئيس مؤسسة «أنقذ حياتي» الدكتور محمد عباس، إن انتشار الأمراض والأوبئة وتحديداً فيروس حمى الضنك القاتل بين أوساط المجتمع دفع إلى التعجيل في إطلاق الحملة في مدينة عدن، في وقت ما تزال الرعاية الصحية متأثرة بالدمار الذي تركته الحرب الأخيرة، موضحاً أن هذه الحملة أولى، وستعقبها مرحلة ثانية تحت شعار «من منزل لمنزل»، وسوف تستهدف المنازل بشكل مباشر.