واشنطن - صوت الامارات
قال باحثون إن برنامج مايكروسوفت إكسل تسبب في بعض الأخطاء في دراسات أكاديمية متخصصة في علم الجينات.
وأشار الباحثون الذين يحاولون رفع مستوى الوعي بهذه القضية إلى أن البرنامج الخاص بجداول البيانات قد حول تلقائيا أسماء بعض الجينات إلى تواريخ.
وحول البرنامج رموز جينية مثل (SEPT2) إلى "سبتمبر 2".
ومع ذلك، قالت شركة مايكروسوفت، التي أنتجت أول نسخة من إكسل عام 1985، إنه يمكن التغلب على أخطاء إعادة تسمية الجينات إذا أجرى المستخدمون تغييرات في إعدادات التطبيق.
وقالت متحدثة باسم الشركة : "برنامج إكسل قادر على عرض البيانات والنص بالعديد من الطرق المختلفة. والهدف من الإعدادات الافتراضية هو أن تعمل في معظم السيناريوهات اليومية".
وأضافت: "يقدم إكسل مجموعة واسعة من الخيارات، التي يمكن للعملاء استخدامها لتغيير طريقة تمثيل البيانات الخاصة بهم حسب حاجاتهم".
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن مشكلة تحويل الأسماء في إكسل توجد في برامج أخرى لجداول البيانات، مثل "أباتشي أوبن أوفيس كالك".
ومع ذلك، لا يوجد هذا الخطأ المتكرر في تطليق "غوغل شيتس".
'20 بالمئة'
يقول الباحثون إن المشكلة توجد في "ما يقرب من 20 في المئة من الأوراق" التي جمعت البيانات في وثائق إكسل.
وفحص الباحثون الثلاثة، الذين نشروا الدراسة في معهد "بيكر آي دي آي" الأكاديمي بمدينة ملبورن الأسترالية، 3597 ورقة علمية منشورة لإجراء دراستهم.
ووجد الباحثون أن 704 من تلك الأوراق احتوت على أخطاء في اسم الجينات في الملفات التي تم إنشاؤها بواسطة إكسل.
وقال إيوان بيرني ، مدير المعهد الأوروبي للمعلوماتية الحيوية، إن برنامج إكسل ليس السبب في تلك الأخطاء، مضيفا لبي بي سي: "ما يحبطني هو أن الباحثين يعتمدون على جداول بيانات إكسل في التجارب السريرية."
وأشار إلى أن مشكلة إعادة تسمية الجينات على إكسل معروفة في أوساط المجتمع العلمي منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأوصى بأن ينظر إلى البرنامج على أنه لـ "التحليل العلمي البسيط" فقط.
'مضيعة للوقت'
وقال أحد الباحثين الثلاثة إن الأخطاء توجد على وجه التحديد في ورقة البيانات التكميلية للدراسات الأكاديمية.
وقال إن صفحات إضافية تحتوي على "بيانات داعمة هامة وغنية بالمعلومات"، وأضاف أن حل هذه الأخطاء كان "مضيعة للوقت".
وقالت الدراسة إن أول مرة يذكر فيها المجتمع العلمي مشكلة إعادة تسمية برنامج إكسل للجينات بصورة تلقائية كان عام 2004. ومنذ ذلك الحين فإن المشكلة "زادت بمعدل سنوي يصل إلى 15 في المئة" خلال السنوات الخمس الماضية.