خبر "طبي" سار لكل من أجرى عملية المعدة لإنقاص وزنه

 

إن كنتم من الذين خضعوا لعملية المجازة المعدية لإنقاص الوزن (وهي العملية الجراحية التي تُقسم بها المعدة إلى حقيبة عليا صغيرة وحقيبة "متبقية" أكبر)، فعليكم إذاً الاطمئنان إلى أنكم لن تروا مجدداً تلك الكيلوغرامات من الوزن الزائد التي كانت متراكمة قبل إجراء العملية. فقد نجح مرضى في دراسة حديثة في أن يحافظوا بعد 10 سنوات على إجراء عملية المعدة، على عدم عودة كثير من الوزن الذي فقدوه.

بل الأهم حسب ما قال الدكتور جيه هنتر ميهافي إن هؤلاء الأشخاص سجلوا تراجعاً في مشكلات طبية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وأمراض المفاصل وانقطاع النفس أثناء النوم.

وقال ميهافي وهو من كلية الطب في جامعة "فرجينيا هيلث" إن "الناس لا يفقدون كثيرا من الوزن فحسب، ولكنهم يصبحون أكثر صحة."

وباستخدام قاعدة بيانات ضخمة حدد ميهافي وزملاؤه 1087 مريضا أجروا عملية المجازة المعدية فيما بين عامي 1985 و2004.

وبعد ذلك بعشر سنوات تمكن معدو الدراسة من الاتصال بنحو 651 من هؤلاء المرضى عبر الهاتف. وبعد عامين من الجراحة فقد هؤلاء المرضى 74 في المئة من الوزن الزائد في المتوسط. وبعد عشر سنوات استمروا في الحفاظ على أكثر من نصف الوزن الزائد الذي نقصوه.
فوائد صحية أخرى

إلى ذلك، قال معدو الدراسة في عدد يوليو من دورية حوليات الجراحة إنه قبل الجراحة كان 41 في المئة من هؤلاء المرضى مصابين بالسكري
و25 في المئة بمرض القلب و59 في المئة بارتفاع ضغط الدم و36 في المئة بانقطاع النفس خلال النوم.

وبعد مرور عشر سنوات كان 18 في المئة فقط مازالوا مصابين بالسكري و16 في المئة بمرض القلب و47 في المئة بارتفاع ضغط الدم و16 في المئة بانقطاع النفس خلال النوم. وتراجع معدل أمراض المفاصل من 61 في المئة إلى 32 في المئة.

وقال التقرير إن كل هذه الاختلافات ذات دلالات إحصائية.

من جهته، قال الدكتور أمير الغافري وهو جراح لعلاج البدانة في جامعة ميشيغان هيلث سيستم والذي لم يشارك في الدراسة إن "الفوائد كبيرة، وهناك أدلة مثبتة على أن هذا النوع من الجراحة له مزايا تتعدي الإدارة الطبية المكثفة مثل الاستشارات وبرامج المساعدة الغذائية والتمارين".