الصدق يعزز من الصحة البدنية

كشفت دراسة جديدة أن الكذب سيء لصحتك، سواء كانت كذبة بيضاء أم لا، وان الصدق يعزز من الصحة البدنية والعقلية بشكل كبير، وخصوصا في العلاقات، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ووجد الباحثون أن الأشخاص الأكثر عرضة لإخبار الأكاذيب البيضاء، أو "الأكاذيب الاجتماعية"، وذلك لمراعاة الأشخاص وتجنب إيذاء مشاعرهم، ولكن بغض النظر عن السبب، أظهرت النتائج أن الكذب هو دائما تقريبا ما يضر بصحة الشخص الجسدية والعقلية.

وأفاد الباحثون في جامعة سان دييغو، أن الصدق يجعلنا أكثر سعادة من الكذب، وقد نظر الباحثون إلى الأكاذيب الاجتماعية وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية. وأوضح الباحثون في الدراسة أن تأثير التعاطف على الكذب الإجتماعي قد توسط جزئيا بسبب الأهمية التي تم وضعها لمنع الضرر العاطفي الذي يمكن أن يحدث نتيجة لتعليقاتهم. ووجد الباحثون أن الناس الذين كانوا صادقين مع أحبائهم في حياتهم كانوا أكثر عرضة لتكون سعيدة، وقاموا بدراسة آثار هذه النتائج على 110 أشخاص على مدى 10 أسابيع، وقد تراوحت أعمار المشاركين بين 18 و71 عاما.

وصدرت تعليمات إلى نصف المجموعة بعدم الكذب طوال الأسابيع العشرة، في حين لم يكن لدى المجموعة الأخرى تعليمات خاصة وعملوا على مراقبتهم، ووجد الباحثون أن الناس من المجموعة غير الكاذبة شهدت صحة بدنية، وعقلية أفضل من أولئك الذين كانوا في السيطرة. كما أفاد المشاركون في المجموعة غير الكاذبة بتحسن في علاقاتهم الشخصية على مدى الأسابيع العشرة، والتفاعلات الاجتماعية الأفضل، حيث أن الأكاذيب البيضاء قد تكون ضرورية لأحبائهم، وذلك لعدم صدمهم بأشياء قد تؤثر عليهم، وقد يوصي الخبراء بتجنب الكذب لتحسين الصحة البدنية والعقلية.