لندن – صوت الإمارات
ربطت دراسة جديدة بين وجود تقرحات الفم، أو تقرحات الأعضاء التناسلية، وما تدعى بـ(الهربس)، وبين إصابة الجنين في بطن الأم بمرض التوحد، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويقول العلماء إن النساء اللواتي أصبن بالهربس التناسلي في الحمل في وقت مبكر من حملها، تعرضها بالحصول على طفل مصاب بمرض التوحد.
وافترضت دراسة سابقة أن الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى المباشرة، تكون الأم عادة قد عانت من التهابات قاتلة. ووجد الباحثون أن استجابة الأم المناعية في الحصول على عدوى الهربس تسبب مشاكل النمو العصبي لدى الطفل الذي لم يولد بعد. ويصاب الطفل على الأغلب بمرض التوحد، ولاسيما النسبة الأكبر في الأجنة الأولاد، ومرض التوحد بشكل عام أكثر شيوعا في الذكور.
وأظهرت النتائج ارتباط الالتهابات التي على مقربة من الرحم في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، والتي تجعل الطفل الذي لم يولد بعد أكثر عرضة للخطر. وقال علماء نرويجيون في الولايات المتحدة، إن هناك علاقة وطيدة بين الأجسام المضادة التي تواجهها الأمهات لمكافحة الهربس، وخطر طيف التوحد لدى الأطفال عند ولادتهم.
وأفاد الدكتور ميلاد ماهيك من المعهد النرويجي للصحة العامة، أنه يؤمن أن استجابة الأم لمرض HSV-2 (الهربس) وتعطيل تطوير النظام العصبي المركزي للجنين، والإصابة بمرض التوحد.ويصيب مرض الهربس التناسلي واحدا من كل خمس نساء في الولايات المتحدة، بما في ذلك 25% من النساء الأمريكيات.ووفقا لمراكز السيطرة في الجسم على الأمراض الوقائية، أن انتقال الفيروس من الأم للجنين في مرحلة مبكرة من الحمل قد تكون منخفضة، ولكنها عالية إذا حصلت في أواخر الحمل.