لندن – صوت الإمارات
لجأ فريق علماء في جامعة "كاليفورنيا" لتطوير آلية علاجية جديدة قائمة على الخلايا الجذعية، تستهدف بشكل انتقائى قتل الأنسجة السرطانية مع منع بعض الآثار الجانبية السامة للعلاج الكيميائى من خلال علاج المرض بطريقة أكثر مركزية. وقال" ويان تشاو"، أستاذ العلوم الصيدلانية، في جامعة "كاليفورنيا": "إن برمجة الخلايا الجذعية ونخاع العظام البشرى لتحديد الخصائص الفيزيائية الفريدة للأنسجة السرطانية يعد اتجاها جديدة لمكافحة الأورام السرطانية"، مشيرا إلى استغلال "كود"الخلايا المهندسة للتمكن من الكشف عن الأنسجة السرطانية القاسية بصفة خاصة وتفعيل العلاجات اللازمة".
وأوضح الباحثون في سياق هذه الدراسة - التى نشرت نتائجها في عدد يوليو من مجلة "الطب الإنتقائى"- أنهم استخدموا الخلايا الجذعية بفعالية وأمان، لاستهداف الخلايا في الفئران لعلاج سرطان الثدى النقيلى الذى انتشر إلى الرئة، وقام الباحثون أولا بزرع الخلايا الجذعية المهندسة للسماح لهم بالعثور على موقع الورم، حيث تعمل الخلايا على إفراز إنزيمات تسمى "سايتوزين دياميناس"، ليخضع فئران التجارب بعد ذلك إلى العلاج الكيميائى المستهدف للأنزيمات فى موقع الأورام.
وقال تشاو إن فريقه البحثى ركز بشكل خاص على سرطان النقيلى الذى يأتى عندما ينتشر المرض إلى أجزاء اخرى من الجسم، فالأورام المميتة المنتشرة بشكل خاص، سبب 90% من وفيات السرطان"، مضيفا :"هذا نموذج جديد لعلاج السرطان، ونحن نسير في اتجاه لم يستكشفه سوى القليل، ونأمل أن نقدم بديلا وربما أكثر فعالية لعلاج السرطان".
وشدد العلماء على أن هذا النهج يستهدف الخلايا الجذعية والتى يمكن أن توفر بديلا لكثير من أشكال العلاج الكيميائى، والذى له عدد من الآثار الجانبية السيئة، في حين أن هذه الطريقة المستخدمة على نطاق واسع قوية بما فيه الكفاية لقتل الخلايا السرطانية سريعة النمو.