كشفت البحوث أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي النساء من تطوير التصلب المتعدد، حيث أن النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة يعانين من نقص شديد في حالة إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويعاني حوالي 100 ألف شخص في المملكة المتحدة من مرض التصلب العصبي المتعدد، ويؤثر هذا المرض على ضعف عدد الرجال. ويعاني الأشخاص عند الإصابة بهذا المرض من فقدان القدرة على الحركة، ومشاكل البصر، والتعب وآلام مبرحة ، حيث ان هناك عدد قليل من العلاجات الفعالة، لهذا المرض.

وأضاف الباحثون في كايزر في جنوب كاليفورنيا، أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن لمدة 15 شهرا على الأقل خلال حياتهم تقل فرصتهم بالإصابة بمرض التصلب المتعدد عن تلك اللواتي يرضعن لمدة تقل عن أربعة أشهر أو لا يرضعن على الاطلاق. ويعتقد العلماء أن الطريقة الرضاعة الطبيعية تؤثر على الهرمونات الجنسية للإناث مما قد يفسر الارتباط، حيث ان بعد ولادة النساء غالبا ما لا تبدأ التبويض مرة أخرى حتى تتوقف عن الرضاعة الطبيعية.

وقالت الدكتورة أنيت لانجر-جولد، التي نشرت أعمالها في مجلة علم الأعصاب: "هذا مثال آخر على فائدة للأم من الرضاعة الطبيعية، والتي تشمل الفوائد الصحية الأخرى للرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض والسكري من النوع 2 والنوبات القلبية. ووجد الباحثون أن النساء المصابات بمرض التصلب العصبي المتعدد لديهم انتكاسات أقل بكثير، أو هجمات، أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية.

وشملت الدراسة 397 امرأة مع متوسط ​​عمر 37 الذين تم تشخيصهم حديثا بمرض التصلب العصبي المتعدد أو السلائف، متلازمة معزولة سريريا، وكانت النساء اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية لمدة 15 شهرا أو أكثر أقل احتمالا لتطور مرض التصلب العصبي المتعدد بنسبة 53%، مما يجعل الرضاعة الطبيعية قد يقلل من خطر الأم المستقبلية لتطوير مرض.