كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة "أونتاريو" في كندا،أن إتباع حمية الصيام المتقطع لمدة 16 أسبوعا دون حساب السعرات الحرارية، يمكن أن يساعد فى مكافحة البدانة والأمراض الأيضية. فقد توصلت الدراسة - التى نشرت فى عدد أكتوبر من "أبحاث الخلية"- إلى أن الصيام له آثار إيجابية على عملية الأيض وفقا للأبحاث التى أجريت على فئران التجارب . كانت البحوث السابقة قد أشارت إلى أن النظام الغذائى غير الصحى وأنماط الحياة غير المستقرة ساهما فى الإصابة بالبدانة ولهما دور رئيسي فى تطوير الأمراض الأيضية مثل أمراض القلب والسكر من النوع الثانى.

كما أظهرت دراسة سابقة أجريت من قبل الدكتور" لينوناردو ديفيس"، أستاذ علم الشيخوخة فى جامعة جنوب كاليفورنيا، دور حمية الصيام المتقطع فى تقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية، فضلا عن عدد من الفوائد الصحية الأخرى . وفيما يتعلق بالدراسة الحالية، كشف الباحثون النقاب عن أن مجموعات من فئران التجارب خضعت لاتباع حمية للصيام المتقطع، التي تنطوى تغذية الفئران لمدة يومين والصيام ليوم واحد، دون إحداث تغيير فى السعرات الحرارية المتناولة من قبل الفئران خلال فترة الدراسة.

وبعد مرور أربعة أشهر، لوحظ تراجع وزن الفئران التي انتظمت في حمية الصيام المتقطع في المجموعة الضابطة، كما تراجعت بينهم مستويات الدهون البيضاء المتراكمة من خلال زيادة مستويات الدهون البنية الحارقة للدهون وتوليد حرارة فى الجسم وكانت مستويات الجلوكوز والإنسولين مستقرة أيضا. وشدد الباحثون على أنه من المذهل رؤية دور الصيام فى تحفيز هذه التغيرات فى نمو الخلايا الوعائية والتغيرات المناعية اللاحقة والتى تحدث حتى بعد دورة واحدة من الصيام على مدار 24 ساعة، وتنعكس تماما عندما تبدأ الفئران فى تناول الطعام مرة أخرى.